هافينجتون بوست : مطلوب وقف اضطهاد الأقليات الدينية والعرقية فورا

ناقشت صحيفة هافنجتون بوست البريطانية مسألة الأقليات الدينية و العرقية التى تواجه العنف فى سوريا و العراق على يد تنظيم " داعش"  و قالت أنهم ليسوا وحدهم فى هذه المأساة بل يشاركهم جماعات يعانون نفس الإضطهاد الدينى مثل مجتمع الهزارة الشيعى فى باكستان و أفغانستان.

فقد شهد مجتمع " الهزارة" الشيعى عدة مذابح أثناء الحرب الأهلية تحت حكم حركة طالبان السنية المتشددة ، منها قتل ستين شخصا فى ديسمبر 2011 فى يوم عاشوراء و قتل ثلاثين أخرين منهم  فى هجمات متفرقة فى يوليو من هذا العام و ذلك  بسبب التعرف عليهم بسهولة لإنتمائهم الشيعى الذى يجعل منهم هدفا سهل تقصيه و ممارسة العنصرية ضده و لذلك يعيش مجتمع الهزاره حالة من الرعب خوفا من عودة عنف طالبان ضدهم خصوصا بعد إطلاق سراح إثنين من مرتكبى مذبحة "ال 60 قتيل" من الهزاره من سجون الولايات المتحدة مؤخرا.

وأشارت صحيفة  "هافينجتون بوست" أنه يجب التوصل لأجندة إستراتيجية تضمن عدم عودة العنف ضد

جماعة الهزاره أو أى أقليات دينية و محاولة إجراء مباحثات بين الحكومة الأفغانية و حركة طالبان لوقف التعدى على أى أقليات دينية.

أما الوضع بالنسبة لهزاره فى باكستان فهو يعتبر أسوأ, حيث هرب مؤخرا ما يقرب من 55 ألف شخص إلى أوروبا و أستراليا و قتل حوالى ألف وخمسائة شخص منذ عام  1999على يد طالبان  مما أدى إلى إنحسار عدد السكان فى باكستان إلى 500 ألف شخص فقط.

لذا ناشدت "هافنجتون بوست"  إدارة التنمية الدولية البريطانية بتوجيه مساعداتها لإنقاذ ما تبقى من مجتمع الهزاره و تأكيد توجيه معونات البنك الدولى لهم  ودعت هيئة الأمم المتحد لإتخاذ  قرارات لضمان أمن هذا المجتمع البائس.