عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"عرب إسرائيل" يشعرون بمزيد من العزلة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الأحد الضوء على أوضاع العرب الذين يعيشون داخل المدن الإسرائيلية عقب العدوان الأخير على قطاع غزة، وأفادت بأنهم أضحوا يشعرون بمزيد من الانعزال عن جيرانهم من اليهود.

وذكرت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني - أن العشرات من عرب إسرائيل جرى طردهم من وظائفهم عقب نشر آراء معادية للحرب على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك آراء اعتبرتها إسرائيل أنها تعكس فرحتهم في الخسائر الإسرائيلية.
وعن العرب الذين نشروا أرائهم حول العدوان على غزة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قالت (واشنطن بوست) إن هذه الآراء عكست تصورات مختلفة حول العدوان؛ حيث نشر أحد الأشخاص صورا لأطفال فلسطينيين قتلى، فيما وصف أحدهم الجيش الإسرائيلي بأنه "غير أخلاقي"، واتهمه آخر بارتكاب جرائم حرب.
وأضافت "أن مشجعي كرة القدم من الإسرائيليين حرصوا على إطلاق صيحات استهجان ضد لاعب عربي يلعب في أشهر الأندية هناك، فيما ألقت أجهزة الشرطة القبض على عدد من اليهود بسبب مهاجمة مواطنين عرب كانوا يسيرون على الطريق".
ولم يقتصر الأمر على ذلك؛ حيث أوضحت الصحيفة أن التجار العرب أصبحوا يشاهدون بضائعهم تذوي بعد أن أحجم المستهلكون اليهود والموردون عن التعاون معهم، بمن فيهم تجار كونوا صداقات عديدة مع يهود.
ومع ذلك، أردفت الصحيفة تقول أنه بينما تصدعت ممارسة الأعمال التجارية والعلاقات الشخصية بين العرب واليهود في إسرائيل بفعل الضغوط والأحداث الأخيرة، أكد من يعملون في مجال تفعيل التعايش بين الأكثرية اليهودية والأقلية العربية أن العلاقات بينهما لم تتدهور قط، حتى خلال وقوع انتفاضتين وعمليتين عسكريتين ضد قطاع غزة (حسب وجهة نظرهم).
وتناولت "واشنطن بوست" قصة الصحفي والكاتب العربي سيد قشوع في صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الذي قرر أن يغادر مع عائلته إلى الولايات المتحدة؛ حيث نشر في أخر مقالاته في إسرائيل جدله مع زوجته حينما طلب منها التزام المنزل وعدم النزول إلى العمل عقب حرق مراهق فلسطيني على يد يهود متعصبين.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى حقيقة أن تفاقم التوترات بين الطرفين خلال الشهرين الأخيرين قد وُلدت منذ أعوام، عندما أصبح عرب إسرائيل أكثر جرأة في مطالباتهم بحقوق متساوية.