عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العلاقة بين الجيشين الإسرائيلي والأمريكي طبيعية

بوابة الوفد الإلكترونية

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الخميس، فى تقرير لها أن العلاقة بين الجيشين الإسرائيلي والأمريكي تعمل بشكل طبيعي، في حين بدأت العلاقات على الجبهة الدبلوماسية فى التصدع ، وكشفت الصحيفة أن مسؤولين من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية خلال قيامهم بجهود لكبح جماح الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة فوجئوا بأن الجيش الإسرائيلي يطلب فى سرية تامة إمدادات ذخيرة من وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاجون/ دون موافقتهم.

وأوضحت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أنه منذ ذلك الحين، أحكمت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيطرتها على عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، ولكن المسؤولين الاسرائيليين والامريكيين يقولون إن المناورات البيروقراطية البارعة جعلت من السهل رؤية مدى التأثير الضعيف للبيت الأبيض ووزارة الخارجية الامريكية على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - وأن كلا الجانبين يدرك ذلك.
ونوهت الصحيفة الى أن مفاجأة طلبات الذخيرة والرد الامريكي غير المعلن، يضافان إلى سلسلة من النقاشات التي دارت وراء الكواليس خلال النزاع في غزة، وفقا للأحداث ذات الصلة المتعلقة بكبار المسئولين الأمريكيين، والفلسطينيين والإسرائيليين المعنيين.
وفقا لمار يراه مسؤولون أميريكيون حاليون وسابقون، إن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل دمرت على خلفية التسريبات التي يعتقد أنها تهدف لتقويض مكانة الإدارة عن طريق عدم إيضاح إسرائيل لموقفها وتأخير وقف إطلاق النار، وأن المعارك دفعت العلاقات الامريكية الاسرائيلية إلى أدنى مستوى لها منذ تولى الرئيس الأمريكى باراك أوباما مهام منصبه.
ويصور التقرير سوء العلاقات بين أوباما ونتنياهو وأن قرار وقف نقل الأسلحة اتخذ بعد إصابة البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية "بقلق متزايد مما شهداه من انتهاكات خرقاء تهدد بخطر كارثة انسانية" في غزة.
ورصدت الصحيفة انتقال المسؤولين المصريين بين ممثلين من إسرائيل وحماس لعقد اتفاق طويل الأجل لوقف القتال، بينما أصبح دور المسؤولين الأميركيين هو المشاهدة بدلا من دورهم التاريخي كوسطاء.
وقال مسؤولون امريكيون إن اوباما تلقى مكالمة هاتفية خاصة أمس الأربعاء من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تتضمن ضمانات أمنية لإسرائيل مقابل التوقيع على اتفاق طويل الأجل.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن العلاقات المتوترة أثارت تساؤلات حول ما إذا كان أوباما ونتنياهو بإمكانهما العمل معا بفعالية ، مشيرة إلى العلاقات بينهما طالما توترت حول قضايا أخرى منها لقضية الإيرانية ومحادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة مع الفلسطينيين.
ونقلت قول العديد من المسؤولين في الادارة الأمريكية اليوم، "بعد سنوات من الصراع في غزة بين إسرائيل وحماس ، تبين أن نتنياهو وفريقه للأمن القومي متهورون وغير جديرين بالثقة".
ومن ناحية أخرى وصف مسؤولون اسرائيليون، بدورهم،

إدارة أوباما بالضعيفة والساذجة، وأنهم يفعلون كل ما بوسعهم لتجاوز البيت الأبيض والعمل مع حلفائهم في الكونجرس وأماكن أخرى في الإدارة الأمريكية .
وفي نفس السياق، قال مسؤولون اسرائيليون إن سوء حالة العلاقات ليست في مصلحة إسرائيل على المدى الطويل، وقالوا أيضا إنهم يعتقدون أن نتنياهو لم يكن يشعر بقلق بالغ بشأن التوترات.
وقال مسؤول كبير في إدارة اوباما إن البيت الابيض لم يكن ينوي الدخول في صراع "الشيء بالشيء" مع الاسرائيليين عندما اندلعت الحرب في غزة، و"إن فكرة انهم يخدعون الولايات المتحدة، أو أنهم يتلاعبون بنا علنا، ستضر بمكانتهم في العالم".
ويقول مسؤولون اميركيون انهم يعتقدون أن واشنطن كانت قادرة على ممارسة بعض التأثير على نتنياهو إلا أنه خلال النزاع الأخير في غزة، اعترفوا بضعف هذا التأثير .
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن التوترات بدأت في الاشتعال بعد أن شنت إسرائيل عملياتها البرية في غزة يوم 17 يوليو وبدأ عدد القتلى المدنيين في الارتفاع بشكل حاد، مما دفع المسؤولون الامريكيون للشكوى من أن إسرائيل لم تظهر ما يكفي من ضبط النفس، ورفض مسؤولون اسرائيليون الفكرة قائلين إن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية.
وذكرت أنه في يوم 20 يوليو الماضي، طلبت وزارة الدفاع الاسرائيلية من الجيش الامريكي مجموعة من الذخائر، من بينها قذائف هاون من عيار 120 ملم و 40 ملم، وتمت الموافقة على الطلب من خلال القنوات العسكرية بعد ثلاثة أيام لكن الامر لم يعلن، وبموجب شروط الصفقة، استخدم الإسرائيليون تمويل الولايات المتحدة لدفع 3 ملايين دولار لشراء قذائف للدبابات.
ورأت الصحيفة في ختام تقريرها أن العلاقة بين الجيشين الإسرائيلي والأمريكي تعمل بشكل طبيعي، في حين بدأت العلاقات على الجبهة الدبلوماسية بالانهيار.