نيويورك تايمز : ثورة تونس لم تحقق أهدافها

وصفت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية الحكم الذي أصدره القضاء العسكري التونسي علي مسئولين كبار سابقين في عهد الرئيس التونسي السابق " زين العابدين بن علي  " بتهمة قتل وقمع المتظاهرين عقب انتفاضة 2011، بأن الحكم متساهلا جداً مع هولاء وجاء مخيبا لأمال المؤيدون للانتفاضة ضد " زين العابدين " عام 2011 وصادم لأهالي المتظاهرين الذين قتلوا.

والجدير بالذكر أن كلاً من " رفيق بلحاج قاسم  " وزير الداخلية السابق و " جليل بودريقه " القائد السابق للقوات الخاصة حكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات وحكم بالبراءة علي " محمد الغرياني " الأمين العام السابق للحزب الحاكم. 
ونقلت الصحيفة  ما قالته عائلة الشهيد " أحمد فريعة "  الذي توفي عقب إطلاق النار عليه أثناء انتفاضة 2011 من قبل الشرطة التونسية، بأن القضاء العسكري متواطئ مع الجناة وأن ابننا قتل مرة أخري بعد صدور هذا الحكم .
ونقلت الصحيفة  ما قاله كل من " المحامي عامور صفراوي" وكيل الدفاع المدني بإنها

"مسخرة قضائية ومن الواضح أن صفقة سياسية قد تمت واليوم قتل الشهداء مرة ثانية".
وقال المحامي "  كافي أشاد" إن هذه الأحكام شيء جيد إلا بالنسبة لسرياطي حيث كان يجب أن يطلق سراحه".
واعتبر المحامي غريب أن "الأشياء هدأت مع الوقت وكان للقضاء الوقت الكافي كي يصدر أحكامه بكل رصانة".
ورأت الصحيفة أن الوضع في تونس يشابه إلى حد كبير الوضع في مصر " ففي مصر تم الإطاحة بالرئيس السابق " محمد مرسي " وتولت المؤسسة العسكرية مقاليد الحكم بينما في تونس حزب " النهضة " وقع تحت ضغط ليتحرك الحكم بعد الاغتيالات التي طالت المعارضين السياسيين والاحتجاجات من قبل المتظاهرين .