إندبندنت تسخر من البحرين وتصفها بـ"جزيرة التعذيب"

سخر الكاتب البريطانى الشهير "باتريك كوكبورن" فى مقاله اليوم الأحد بصحيفة "إندبندنت" من عقد مؤتمر فى لندن يوم الجمعة المقبلة للاحتفال بالبحرين، التى وصفها بـ"جزيرة التعذيب"، كمكان للحرية والتسامح الدينى.

وأشار الكاتب إلى أن الأمير أندرو، دوق يورك، سيكون المتحدث الرئيسى فى هذا المؤتمر، وأنه وضع ختم الموافقة على الصراع المستوحش بين السنة والشيعة فى البحرين.
ولفت الكاتب إلى تصريحات الأمير أندرو خلال زيارته للبحرين الشهر الماضى، والتى قال خلالها: "أعتقد أن ما يحدث فى البحرين هو مصدر أمل للكثير فى العالم، بل ومصدر فخر واعتزاز للبحرينيين".
ووصف "كوكبرن" هذه التصريحات بأنها "غريبة للغاية"؛ حيث تمتلك البحرين سجلاً حافلاً من عمليات الاعتقال والتعذيب وقمع المتظاهرين الذين يطالبون بحقوق ديمقراطية للأغلبية الشيعة التى تقدر بـ60٪ من المواطنين البحرينيين.
ودلل "كوكبورن" على كلامه من خلال التقرير السنوى لوزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان، والذى سجل العديد من الانتهاكات التى

تمارسها الحكومة البحرينية، والتى كان من أخطرها "عدم قدرة المواطنين على تغيير حكومتهم سلميًا، اعتقال واحتجاز المحتجين بتهم غامضة، وتعرضهم للتعذيب أثناء الاعتقال". مشيرًا إلى أن هذا التمييز يمارس ضد السكان الشيعة.
وأكد "كوكبرن" أن الأمير أندرو لديه خبرة طويلة ومثيرة للجدل فيما يتعلق بالبحرين، فقد اعتاد زيارتها فى كثير من الأحيان بوصفه ممثلاً خاصًّا للتجارة والاستثمار، ولكنه لم يعد الممثل التجارى للحكومة البريطانية بعد استقالته فى عام 2011، لكنه يساعد فى حملة العلاقات العامة لتمكين الحكومة البحرينية من استعادة الاحترام الدولى، فى الوقت الذى يزيد فيه القمع فى الداخل.