رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأسوانى: الألتراس يثير رعب النظام فى مصر

علاء الأسواني
علاء الأسواني

قارن الكاتب البارز علاء الأسوانى بين ارتباط الشعب المصرى وعاطفته اتجاه لعبة كرة القدم بارتباط الشعب الفرنسى بالخمر، مشيراً إلى أنه من المستحيل تقريباً أن تجد مصرياً لا يحب كرة القدم.

وقال الأسوانى، فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، "إن كرة القدم فى مصر هى المرآة التى تعكس الصراع العنيف بين النظام القديم والثورة المصرية، بين أولئك الذين يتطلعون لعودة مصالحهم القديمة وأولئك الذين يحلمون بالمستقبل الذى سيأتى، فى نهاية المطاف، مهما حاول البعض إيقافه".
ومضى "الأسوانى" قائلاً: "لقد اكتشف مشجعو كرة القدم الكثير من الحقائق القاسية عندما قامت الثورة 2011 من أبرزها وقوف معظم نجوم كرة القدم المصرية الذين يدينون بالثروة والشهرة التى هم عليها للجمهور إلى الديكتاتور حسنى مبارك وإلى جانب ضباط الشرطة الذين كانوا يطلقون الرصاص على المتظاهرين، بصرف النظر عن بعض اللاعبين الذين وقفوا مع الثوار".
وخص "الأسوانى" بالذكر جمهور "الألتراس" والمعروف بدوره البارز فى الثورة؛ مضيفاً "لقد استخدم هؤلاء الشباب خبرتهم الطويلة فى المواجهات العنيفة مع الشرطة للدفاع عن المتظاهرين فى ميدان التحرير بشجاعة مذهلة وبشكل فعاّل".
وأضاف قائلاً: "إن الطريقة التى تحول فيها الألتراس من كرة القدم إلى الثورة تسبب قلقًا كبيرًا لأولئك الموجودين فى السلطة بعد سقوط مبارك".
وأشار الأسوانى إلى تفسير "ألن ماكونيل"، أستاذ علم النفس فى جامعة ميامى، حول عاطفة المصريين اتجاه الكرة والذى يُرجع

ذلك إلى رغبة الشعب المصرى فى أن يكونوا جزءًا من شىء أكبر من عالمهم المحدود كى يكتسبوا الشعور بالانتماء.
وأضاف الأسوانى قائلاً: "تعتبر هوية مشجعى كرة القدم المصرية مسألة فى غاية الحيوية بسبب اعتقادهم أن واجبهم هو دعم فريقهم حتى فى أوقات الهزيمة الساحقة، وهذا الولاء المطلق غالباً ما يؤدى لمشاحنات بين أقرب الأصدقاء أو حتى أفراد الأسرة الواحدة خاصةً عندما تكون سمعة فريقهم على المحك، فيتحول الشعب الأكثر تسامحا إلى المتعصبين".
ولفت "الأسوانى" إلى التعقيدات التى تظهر عندما تتداخل ولاءات الفريق مع الولاءات السياسية، مشيراً إلى السياق السياسى الذى قام فيه أكبر ناديين فى مصر وهما الأهلى والزمالك؛ فالأهلي كان دائماً رمزاً للمشاعر الشعبية فى مصر منذ تأسيسه عام 1907 ولا سيما بعد تعين الزعيم الثورى سعد زغلول رئيساً فخرياً للنادى، وهو المنصب الذى شغله فى وقت لاحق الزعيم جمال عبد الناصر عام 1956.