مجلة أمريكية تؤكد وفاء "السيسي" بوعوده

تساءلت مجلة "كومنتارى" الأمريكية عما إذا كانت الانتخابات الرئاسية فى مصر ستأتى حرة ونزيهة, مؤكدة أن الجيش المصرى أوفى بكل وعوده، على رغم تشكيك الغرب فى نياته, وأنه عمد إلى تعيين رئيس جمهورية ورئيس وزراء مدنيين.
قالت إنه على رغم اختلاف مسمى 30 يونيو فى أعين أمريكا, سواء كان انقلاباً أو ثورة أو تصحيح مسار, فإن الجيش المصرى وعد بانتقال سريع وتحول نحو حكم مدنى ونظام دستورى وإقامة انتخابات.

وحول المشير "عبد الفتاح السيسي" وخلفيته العسكرية, قالت المجلة إن فوز المشير المحتمل بالرئاسة لا يمكنه من الإمساك بكل مقاليد القوة.
تابعت المجلة مدافعة عن الدستور ضد منتقديه القائلين بعدم شموليته وإقصائه لأنصار "الإخوان"، وقالت: إن ذلك الإقصاء إنما هو خطأ "الإخوان" أنفسهم لمحاولتهم نزع الشرعية عن الدستور الجديد, واضطرار الحكومة المصرية للمضى قدماً.
دعت "كومنتارى" أمريكا للاعتبار من تجربة إدارتى "باراك أوباما" و"جورج بوش" لنشر الديمقراطية, وإدراك

أن الانتخابات لا تصنع الديمقراطية, وليست كل الانتخابات حرة ونزيهة, مشيرة إلى أن حكم "الإخوان" لم يكن ديمقراطياً.
كما اعتبرت أن سماح الحكومة المصرية بالرقابة الدولية على الانتخابات الرئاسية إشارة جيدة والخيار المتاح والأفضل للاتحاد الأوروبى للاطمئنان على نزاهة الانتخابات, بعد فقدان مركز "كارتر" المصداقية لتأييد "جيمى كارتر" للإخوان.
دعت المجلة ختاماً لدعم الرئيس المقبل نحو إصلاح حقيقى, وعدم الوقوع فى طريق الفساد نفسه الذى أدى لثورة يناير، كما دعت الاتحاد الأوروبى لمراقبة الانتخابات المصرية على المدى القصير والطويل, كذلك دعت الحكومة المصربة للحفاظ على الثقة والشفافية من أجل تحقيق التقدم.