رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"توفيق حميد": الإخوان ذهبوا بلا رجعة

توفيق حميد
توفيق حميد

قال الدكتور توفيق حميد عالم الجهاد الإسلامي المصري والجهادي سابقاً في إحدى التنظيمات الإرهابية، في حديث أدلى به لموقع "ميديا" الإسرائيلي إن الديمقراطية ليس إرهاباً وأن ما يفعله الإخوان بمصر لا يمكن وصفه إطلاقاً بالسعي من أجل الديمقراطية وإنما هو بالإساس إرهاب يجب محاربته، مؤكداً أن الإخوان ذهبوا بلا عودة.

وتساءل الموقع في مستهل الحوار قائلاً: هل هناك فرق بين الإخوان المسلمين والتنظيمات الجهادية التي تطلق النار على إسرائيل؟ وأجاب بأنه إذا سألتم الدكتور توفيق حميد، الجهادي المصري السابق والخبير في الراديكالية الإسلامية حالية، سيكون الجواب لا، مؤكداً على ضرورة محاربة الاثنين بالقوة. 
وقال حميد: "عندما طلبوا مني اختطاف ضابط شرطة مصري وأدفنه حياً، كان ذلك لا يحتمل بالنسبة لي. هذا ما أيقظ ضميري الإنساني. وفي هذه المرحلة بدأت في نقل رسائل إصلاحية حول الإسلام، هذه هي رسالتي الأساسية إلى جانب معارضتي للراديكالية والتشدد".
وسأل الموقع الدكتور حميد قائلاً: في البداية تعالى نحدد التعريفات ونسميها بأسمائها الحقيقية، عندما تطرقت لمصر وأنت تقول إسلام راديكالي، هل تقصد الإخوان المسلمين أم الحركات الجهادية المختلفة مثل أنصار بيت المقدس التي نفذت مؤخراً العديد من الاعتداءات، بما في ذلك ضد إسرائيل؟
أجاب حميد: "أنا أقصدهم جميعاً، بالقطع، أنا لا أفرق بين الإخوان وباقي التنظيمات الإرهابية. تعالوا نكون واقعيين: بن لادن لم يفجر نفسه في برجي التوأم، ولكنه كان المجرم الذي أخرج لفكرة وخطط لتنفيذها، وهيتلر لم يقتل اليهود بيده، ولكنه يقف من وراء الأيديولوجية، والإخوان المسلمين لا يلطخون أيديهم ولكن لا تنسى أن الكاميرات صورت مرسي وهو يحرض الناس على تعليم أبنائهم كراهية اليهود ودقام بدعوة قتلة الرئيس السادات رمز السلام في احتقالية انتصارات أكتوبر 1973".
وأضاف: "الإخوان المسلمين منغمسون في السياسة ويتركون الأعمال

القذرة للآخرين، وبالتالي لا يرون إلى أي مدى هم أشرار. هم يؤيدون ويدعمون أولئك الذين ينفذون الأعمال القذرة".
س. مؤخراً، تلقى الإخوان المسلمون سلسلة من الضربات الموجعة على أيدي الجيش والحكومة. هل تتوقع أن يعيدوا ترتيب أوراقهم ويمثلون قوة جادة في السياسة المصرية المستقبلية.
ج. أعتقد أن هذه هي أكبر ضربة في تاريخهم، وسيكون من الصعب جداً بالنسبة لهم إعادة تنظيم صفوفهم. ولا تنسى أنه في كل مرة عمل فيها النظام ضد الإخوان المسلمين مثلما فعل عبد الناصر، تعامل معهم بشكل مادي ولكنه لم يتعامل بشكل أيديولوجي، والشعب كان دائماً متعاطفاً مع الإخوان المسلمين، ومن ثم نجحوا دائما في العودة للساحة. لكن الموضوع هذه المرة مختلف تماماً، والأمر الحاسم في هذه المرة هو أن الإخوان لن يمكنهم الصمود أمام القوى العاملة ضدهم: الجيش انقلب عليهم لأن الأمر كان خطيراً على النظام والدولة، وكذلك الحال بالنسبة للسعوديين، ناهيك عن أن الشعب انقلبضد الإخوان وأيديولوجيتهم بسبب التجربة التي عاشها مع محمد مرسي، حيث يدير الشعب معركة أيديولوجية ضدهم على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية، ومن ثم فإن الطريق الوحيد أمام عودتهم هو نجاح استراتيجيتهم.