تقرير أمريكى يعترف بوجود الإرهاب فى مصر
أعدت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية تقريرا مطولا عن اتساع وتيرة العنف فى البلاد، قائلة: إن الإرهابيين والمتشددين المسلحين يكثفون هجماتهم قبل الانتخابات الرئاسية المقررة فى أبريل المقبل والتى تعد الفيصل فى الفترة الانتقالية التى تشهدها البلاد.
وقال المحللون: إن المتطرفين الذين يسعون إلى فرض الشريعة الإسلامية فى البلاد يؤمنون أن العنف هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافهم عقب الإطاحة بالرئيس الإسلامى "محمد مرسي".
ومن جانبه، أضاف "إيساندر العمراني"- مدير مجموعة الأزمات الدولية بشمال أفريقيا- "إن الهجمات تزداد وتيرتها على مستوى الوقت والإنتشار الجغرافي. فما نشهده فى مصر هو حملة مسلحة موسعة ضد الحكومة."
وأشارت الصحيفة إلى أن آخر تلك الهجمات الوحشية، لقى سبعة من الجنود مصرعهم فى هجوم مسلح على كمين بالقرب من العاصمة المصرية القاهرة، فى تحرك مخيف حول انتشار العنف فى أنحاء البلاد، وليس فقط فى سيناء، حيث منبع التطرف والإرهاب.
وأوضح "العمراني" أن ما يحدث فى سيناء هو تمرد مسلح كامل، لكن ما يحدث فى باقى الجمهورية يمكن تسميته نشاط إرهابية لكنه ينمو بشكل كبير.
وفى السياق ذاته، رأى "ديفيد بارنيت"، باحث فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن، أن العنف والتمرد المسلح الذى تشهده مصر ما زال فى مهده، مضيفا: "إن
وأكد "بارنيت" أن العنف والإرهاب فى مصر لم يصل بعد إلى مستويات قاتلة، مشيرا إلى أن الوضع أكثر صعوبة من السيطرة عليه مقارنة بالعنف الذى اندلع فى التسعينات.
ولفت التقرير إلى أن الجيش المصرى يمكنه القيام بجهود أفضل فى الحرب ضد الإرهاب، إذا فتحت الولايات المتحدة يدها وتمكنت من إرسال المزيد من المساعدات.
وأعرب "جون إدوين مورز"- الرئيس والمدير التنفيذى لمعهد الشرق والغرب، وهى منظمة دولية تركز على حل النزاعات- عن استغرابه ودهشته من رفض واشنطن مساعدة القاهرة فى تعزيز الأمن فى سيناء، قائلا: "إن الحكومة المصرية لا تتفهم موقف أمريكا فى حجب المساعدات العسكرية التى تعزز الجهود الأمنية للبلاد."