إسرائيل تضع سيناريوهات فشل مفاوضات السلام
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى، أن مصدرًا أمنيًا إسرائيليًا تطرق اليوم للوضع الأمنى فى الضفة الغربية بعد فشل المفاوضات، مؤكدًا أن فشل المفاوضات لن يؤدى بالضرورة إلى انتفاضة ثالثة لكنه سيخلق أجواءً مشحونة ستضع المنطقة برمتها على صفيح ساخن".
وأشار مراسل الإذاعة الاسرائيلية "عيدو بنجي" فى تقريره إلى ارتباط الاستعدادات التى يقوم بها الجيش لمواجهة الاحتمالات الأمنية بمجرى المفاوضات الأخيرة التى أجراها نتنياهو فى واشنطن وتلك التى سيجريها الرئيس الفلسطينى محمود عباس –الاثنين- القادم مع الرئيس الأمريكى أوباما.
وأضاف نقلًا عن المصدر الأمنى المذكور أن هناك ثلاثة سيناريوهات للوضع الراهن للمفاوضات، أولها يستند إلى احتمالية تحقيق اختراق سياسى حقيقى فى المفاوضات الجارية والمضى قدما فيها والتوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين ما يعنى التزام إسرائيل بتنفيذ خطوات ميدانية على أرض الواقع وهذا الاحتمال بات نوعا من المستحيل تقريبا، على حد قوله.
أما السيناريو الثانى فيتحدث عن فشل كامل وتام للمفاوضات وهى سيناريو متوقع، فيما يتناول السيناريو الثالث إمكانية الاتفاق على تمديد المفاوضات مما سيطيل فترة الضياع،
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن السيناريوهين الثانى والثالث هما ما يثيران مخاوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فيما سيفضى السيناريو الأول لكسر الوضع الراهن والتوصل إلى اتفاق سلام.
وأضافت أنه من الصعب حاليا التفكير فى تحديد شكل معين لما هو قادم وما تحمله الأيام القادمة كذلك من الصعب تقدير شكل التصعيد المحتمل فى حال تعثرت أو فشلت المفاوضات لكن يبقى احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة احتمالا ضئيلا.
وتوقعت خروج الفلسطينيين بتظاهرات سلمية تحت عدسات المراسلين والصحفيين فى حال قررت القيادة الفلسطينية اعتماد خيار اللجوء للأمم المتحدة.