عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"روشتة" الأسواني: لا تحاربوا سخرية الشعب

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "الساخرون والنكاتون لا يمكن تكميم أفواههم".. قال الدكتور "علاء الأسواني"- الكاتب والأديب المصري- إن المصريين لم يفقدوا على الإطلاق حس الفكاهة من العصر القديم إلى العصر الحديث، وحتى أن حياتهم السياسية لم تخلوا من النكات.

وذكر "الأسواني" فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه فى أعقاب هزيمة المصريين فى حرب 1967 ضد إسرائيل، أصبح الجنود هدفًا للسخرية، مما دعا "جمال عبد الناصر" إلى مناشدة المصريين للتوقف عن السخرية من الجيش.
وأوضح أن السخرية السياسية لا تأتى دون ثمن، فعلى مر السنين، دفع مئات من الفنانيين والكتاب ثمن حرية السخرية "المزيد من الغرامات والسجن". وفى الستينيات، كان "صلاح نصر" رئيس المخابرات العامة فى مصر مقتنعًا بأن السفارة الأمريكية فى القاهرة كانت وراء النكات التى يتم تداولها حول "عبد الناصر". ولكن هذا الرئيس كان شخصية استثنائية ظل يتمتع بشعبية أسطورية حتى بعد وفاته.
ورأى "الأسواني" أن السخرية السياسية هى السبيل الذى لجأ إليه المصريون كنوع من التفريج على النفس والتعبير عن أشياء لا يمكن التعبير عنها بجدية، مؤكدًا: "إذا وجدت ديمقراطية حقيقية،

ستختفى النكتة والسخرية السياسية".
وتابع "الأسواني" أن السخرية السياسية انفجرت فى مصر عقب ثورة يناير 2011 التى أطاحت بالرئيس المستبد "حسنى مبارك"، ولاقت رواجًا كبيرًا فى معظم وسائل التواصل الاجتماعى التى احتضنت الكوميديان الساخر "باسم يوسف".
ولفت إلى أن البرنامج الساخر الذى يقدمه "يوسف" دليل على التغيير فى مصر، فالرجل بدأ عمله بالسخرية من الرئيس "محمد مرسي"، وبعد الإطاحة به، انتقل إلى الحاكم الجدد وعلى رأسهم المشير "عبدالفتاح السيسي"، وهى الخطوة التى أغضبت الكثيرين لأن الرجل يتمتع بشعبية كبيرة.
وأنهى "الأسواني" مقاله، قائلًا: "لقد مرت ثلاث سنوات على الثورة، لكن أهدافها لم تتحقق بعد، لكنى متفائل بشأن المستقبل لأن معظم المصريين ما زالوا يقدرون السخرية والفكاهة رغم مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية.