انعدام القيادة سمة مظاهرات الطبقة الوسطى بتركيا

عقدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية مقارنة بين المظاهرات العارمة التى اجتاحت أوكرانيا والهند والبرازيل وتونس وتلك التى اندلعت فى تركيا هذا الأسبوع حيث كانت جميعها تتميز بالتلقائية، وبلا قيادة.

وأضافت الافتتاحية الأمريكية قائلةً: "لذلك ليس غريباً أن يتحدث رجب طيب أردوغان عن حجب مواقع مهمة مثل "يوتيوب" و"فيس بوك"، فى إطار بحثه عن قائد لمهاجمته وإلقاء اللوم عليه".
ومضت الصحيفة قائلةً: "إن التظاهرات التى شهدتها عدة مدن تركية هذا الأسبوع تدل على حكمة الطبقة الوسطى المُتعلمة التى تربط تقدمها وازدهارها بالحريات الشخصية وبالتالى ترفض سلطاوية حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا".
وتأتى هذه التظاهرات فى أعقاب أنباء عن وفاة أحد المراهقين متأثراً بإصابته على أيدى قوات الشرطة أثناء المظاهرات التى اندلعت فى يونيو من العام الماضى.
واستطردت قائلةً: "إن أردوغان وحزبه العدالة والتنمية ما زال بإمكانه الفوز بالانتخابات المُقبلة، ولكن رد فعله الشرس إزاء الاحتجاجات وتقارير الفساد أحدثت نوعاً من الشرخ فى ائتلافه المُحافظ".
وأضافت قائلةً: "حُكام مثل أردوغان قد يرون الديمقراطية مجرد الفوز بأصوات الناخبين وفرض حكم الأغلبية، ولكن آخرين مثل الرئيس عبد الله جول، الذى يتميز موقفه بالمثالية ويؤيد حق الناس فى التجمع وحرية الرأى وحقوق الأقليات.
واختتمت الصحيفة قائلةً: "عندما يظهر القائد الذى يتخذ من هذه المبادئ دليلاً يسترشد به، فإنه بالتأكيد القائد الأفضل".