إقرار الدستور أعاد الشرعية للمصريين
أكدت صحيفة "الرياض" السعودية أن مصر هي مركز الثقل لأمتها العربية، إذا ضعفت جاء تأثيرها خطيرًا على مجمل الوضع العربي، وإذا ارتقت بقوتها، فهي الحافز على خلق وطن تتكامل فيه عناصر التفوق على مجمل التعقيدات الراهنة والماضية.
ونوهت في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان «انتصر المصريون فعادت الشرعية» إلى أن خروج شعب مصر بملايينها واقتراعه بـ«نعم» للدستور صادق فعليًا وعمليًا على الشرعية الكاملة والحقيقية كأول اختبار أزال الالتباسات والشكوك وطرح فكرًا وعملًا وتطلعات لوطن يسير في الاتجاه الديمقراطي الصحيح دون إملاءات أو اختزال وطن في شخص أو حزب أو جماعة.
وأكدت الصحيفة أن عملية الاستفتاء ورغم أنها البدايات الأولى، ولكنها ترسم خطوط المستقبل لبلد مهم عربيًا وعالميًا، لافتة إلى أن هذه الانطلاقة، تؤكد أن العرب ليسوا ضد الشرعية التي تبنى على الإرادة العامة، ولا يعارضون المنهج الديمقراطي الحقيقي، كما أن فرية أنهم عبيد يسوسهم سادة ليست قاعدة صحيحة.
وأشارت إلى أن كل المجتمعات التي ترى نفسها متقدمة في أساليب نظمها وحكوماتها، سبق أن حكمت بما
وقالت في ختام تعليقها إن «رحلة العمر بدأت بخطوة الدستور، وستلحقها خطوات التنمية الشاملة لمجتمع يريد فرز نفسه وإعادة تاريخه ومكوناته المختلفة، مؤكدة أن “مصر الحرة” ستكون عنوانًا لتطور جديد، يسر البعض، ويثير حقد الآخرين، ولكنها عزيمة الشعوب التي لا تموت».