"جنيف 2" مهزلة دبلوماسية تلخص إستراتيجية أمريكا

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فى افتتاحيتها، ما حدث فى محادثات جنيف من دعوة إيران إلى المحادثات ثم التراجع عن دعوتها بمثابة خروج عن المسار المُقرر له أن يبدأ اليوم الأربعاء، بشأن الحرب الأهلية الجارية فى سوريا؛ والذى ربما يؤدى إلى أمر أفضل مما هو عليه الآن بسوريا.

وصفت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها المعنونة، ما حدث فى مُستهل محادثات جنيف حول إيران بأنه مهزلة دبلوماسية تُلخص إستراتيجية الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة قائلةً: "لقد بدأت التراجيديا الكوميدية عندما طلب الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون"، يوم الأحد، من إيران حضور افتتاح مؤتمر جنيف؛ ثم تراجع عن دعوته بعد رفض عدد من البلدان العربية منها

السعودية".
وتابعت الصحيفة قائلةً إن الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" – كعادته – يطرح معضلة الخطأ، معتبرةً سلبيته اتجاه سوريا عاملاً رئيسياً فى إطالة أمد الحرب الدائرة فى سوريا، بالإضافة إلى قضية تسليح المتمردين بمثابة حافزاً للأسد لاتخاذ المفاوضات على محمل الجد.
واختتمت الصحيفة قائلةً: "مع تصاعد القتلى فى سوريا إلى أكثر من 100 ألف قتيل وتشريد ملايين أخرين إلى البلدان المجاورة مثل لبنان والعراق فإن السلام فى سوريا هو فقط فى القبور".