عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"و.بوست" تحث الكونجرس على إتاحة الدبلوماسية مع إيران

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه على إدارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" مواصلة المسار الدبلوماسى التى بادرت به حيال البرنامج النووى الإيراني، بغض النظر عن نجاحه أو فشله، ثم ترك الأمر للكونجرس للتصرف، سواء برفع العقوبات عن طهران أو مضاعفتها.

ولفتت الصحيفة، فى سياق مقال رأى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، إلى أن المفاوضات النووية مع إيران أثبتت صعوبتها كما توقع متشككون فى أعقاب التوصل إلى اتفاق مبدئى بشأن برنامجها النووى فى نوفمبر الماضي، فبالرغم من إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما هذا الاتفاق فى كلمة بثها التلفزيون الأمريكى فى 23 نوفمبر، لم يعلن عن أن هناك خطة لتنفيذ صيغة نهائية للاتفاق المؤقت إلا فى نهاية هذا الأسبوع.
وأضافت الصحيفة أنه فى غضون ذلك انسحب المفاوضون الإيرانيون مرة واحدة، واستمروا فى المماطلة والتسويف بشأن قيام الأمم المتحدة بالتحقيق بشأن الأسلحة النووية الإيرانية، علاوة على تصاميم مصقولة لأجهزة طرد مركزى جديدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن تنفيذ الاتفاق المؤقت يشترط أن تتوقف إيران عن إنتاج يورانيوم عالى التخصيب، وأن تحد من مخزونها من هذه المادة إلى النصف، كما يجب أن تتوقف عن تركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي، ولا تشرع فى بناء مفاعل جديد قادر على إنتاج البلوتينيوم.
واستدركت بقولها "مع ذلك، قال كبير المفاوضين الإيرانيين يوم الإثنين متحدثا عن مواد الصفقة إنه "لن يتم إغلاق أى منشأة؛ وسيتواصل تخصيب اليورانيوم، وسيتم توسيع نطاق البحث النوعى والنووي" لافتة إلى أنه لو بقى نظام العقوبات على حاله، فإن إيران تستفيد من تخفيف عقوبات تقول إدارة أوباما إنها تبلغ نحو 7 مليارات دولار.
ورأت الصحيفة أن مواصلة التفاوض على هذه الشروط، على رغم مخاطرها، أفضل من تخصيب إيرانى غير مقيد، وانزلاق نحو الحرب معها.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه لايزال الكثيرون فى الكونجرس الأمريكى يبدون قلقهم من أن إيران ستنجح فى الهروب من الزاوية الاقتصادية التى أصبحت فيها بسبب العقوبات المفروضة عليها،

بدون تقليل كبير فى بنيتها التحتية النووية أو الحد من قدرتها على صنع قنبلة نووية.
وأشارت إلى أن تلك المخاوف دفعت نحو 59 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، من بينهم 16 من الديمقراطيين، لدعم مشروع قانون قدمه رئيس لجنة العلاقات الخارجية السيناتور روبرت منديز، والجمهورى مارك كيرك، والتى من شأنها أن تفرض عقوبات جديدة على إيران فى حالة عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، أو انتهاك طهران للاتفاق القائم.
ووصفت الصحيفة مواصلة البيت الأبيض فى معارضته الحادة لمشروع القانون بأنه "ممارسة بغيضة"، لافتة إلى أن البيت الأبيض يتهم كل الذين يختلفون مع استراتيجيته بمحاباة الحرب، مما يعد إهانة للمشرعين الجادين مثل السيناتور بنيامين كاردن ومارك وارنر، وكلاهما يسعى باعتدال إلى أخذ الحيطة ضد مفاوضات فاشلة.
وأشادت الصحيفة بالإنجاز الذى حققه أعضاء مجلس الشيوخ من خلال اقتراح مشروع القانون، وهو ما اعتبرته سيزيد من الضغط على الإدارة الأمريكية وإيران لافتة إلى أن تمرير مشروع القانون  الذى ربما يتطلب التغلب على الفيتو الرئاسى  سيسبب إشكالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع القانون يدرج الكونجرس فى المفاوضات، حيث ينص القانون على مشاركته فى أى اتفاق نهائي، وفى فرض عقوبات جديدة على ما وصفته "بالإرهاب"، والاختبارات الصاروخية التى تجريها إيران، كما سيشارك فى أى تسوية نووية مع طهران