الاستفتاء أول مبارزة بين الإخوان و"السيسى"

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن عملية الاستفتاء على الدستور المصرى والمرتقبة يومى الثلاثاء والأربعاء تحدد مستقبل البلاد فى أول استحقاق انتخابى عقب الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي"، لافتة إلى أن العملية التصويتية ينظر إليها بمثابة اقتراع بالثقة على السلطة الجديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدستور الذى يعد إصلاحًا شاملًا للميثاق الذى أعده الإخوان فى 2012 يقوض حجة الإسلاميين حول ما يطلقون عليه "الشرعية" وأن "مرسي" ما زال الرئيس الحقيقى للبلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستفتاء يظهر حقيقة شعبية الفريق أول "عبدالفتاح السيسي"- وزير الدفاع والإنتاج الحربي- وهو الأمر الذى يحفز المصريين على النزول للإدلاء بأصواتهم كتفويض شعبى لترشح الرجل للرئاسة.
وأوضحت الصحيفة أن التوقعات غير واضحة المعالم عن السيناريوهات التى من الممكن أن تحدث غدًا الثلاثاء خاصة فى ظل مطالبات الإخوان وأنصارهم بمقاطعة التصويت ودعوات تحالف ما يسمى بدعم الشرعية للتظاهر فى أنحاء البلاد، وهو ما يلقى بظلاله نحو

مزيد من الإضطرابات والعنف.
ورأت الصحيفة أن الاستفتاء سيظهر مدى قدرة ونفوذ أنصار الرئيس المخلوع "حسنى مبارك" خاصة بعد أن أعلنوا تأييدهم لخارطة الطريق، بالإضافة إلى عملية اختبار لقدرة حزب "النور"- الذى كان ثان أكبر حزب سياسى بعد حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى للجماعة- على الحشد وقاعدته الشعبية الحقيقية من خلال الترويج لـ"نعم".
وأضافت الصحيفة أن الاستفتاء هو الاستحقاق الانتخابى السادس منذ ثورة يناير 2011 التى أطاحت بالرئيس "حسنى مبارك"، لافتة إلى أن المرات الـ5 الماضية ربما كانت الأكثر حرية فى تاريخ مصر رغم أنها عقدت وسط مناخ من الاضطراب والاستقطاب السياسي.