على "كيرى" الاعتراف بالهزيمة حال فشل عملية السلام

أبدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية – فى افتتاحيتها اليوم الثلاثاء – شكوكها حول نجاح وزير الخارجية الأمريكى "جون كيري" فى التوسط فى عملية السلام بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطيني.

وأكدت الافتتاحية الأمريكية عدم جدوى زيارات " كيري" المتكررة لإسرائيل وفلسطين, وعدم إحرازه أى تقدم فى عملية السلام وذلك رغم نجاح "كيري" فى الإتيان بالطرفين إلى طاولة المفاوضات ليحتلا أنظار العالم فى محاولة جادة لإبرام عملية السلام لأول مرة فى عهد الرئيس الأمريكى "باراك اوباما".

ووصفت الصحيفة أن "الإتفاق الإطاري" الذى قدمه "كيري" كتمهيد لحل القضايا الجوهرية مستقبلًا بانه يقلل من خيارات "نتنياهو" و"عباس", ولم يبقى أمام الرئيس الفلسطينى سوى قبول مراقبة القوات الإسرائيلية على الحدود الشرقية للأراضى الفلسطينية والاعتراف بيهودية إسرائيل. وفى المقابل لم يبقى أمام "نتيناهو" سوى الاعتراف بحدود فلسطين بناء على 1967 وبالقدس عاصمة لها.

وأبدت الصحيفة تخوفها من رفض أحد الأطراف للإتفاق, أو على الأقل إبداء التحفظ عليه جراء الضغوط الداخلية التى يواجهها كل طرف والتخوف من عواقب الإتفاق المستقبلية عل كل

منهما.

وحذرت "نتنياهو" من خطر عزلته الدولية فى حال رفضه للإتفاق خاصة فى ظل حركات المقاطعة الأوروبية لإسرائيل وعزم الأمم المتحدة على الإعتراف بالدولة الفلسطينية. كذلك حذرت "عباس" من فقدانه المصداقية فى واشنطن إذا رفض الإتفاقية على غرار الإتفاقيات التى رفضها سابقًا. كما ودعت الحكومات العربية للضغط على "عباس" للموافقة وتقديم الغطاء السياسى له, الأمر الذى سعى له "كيري" من خلال زياراته للسعودية والأردن.

وختامًا رأت الصحيفة أن "كيري" لم يختلف عن سابقيه وقبل بنتائج متخبطة لا تقوم على تنازلات حقيقية من قبل الأطراف. وفى حال رفض الطرف الفلسطينى والإسرائيلى الإتفاق, يجب على "كيري" الاعتراف بهزيمته والاهتمام بالقضاء على الإرهاب والحروب المنتشرة فى المنطقة.