رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: "الجزيرة" بين عداء المصريين وترحيب الأمريكيين

بوابة الوفد الإلكترونية

عقدت صحيفة "واشنطن بوست " الأمريكية مقارنة بين قناتي "الجزيرة" الناطقة باللغة العربية والمهتمة بالشأن المصري, وتلك الناطقة باللغة الإنجليزية والموجهة للولايات المتحدة.

وسلطت الصحيفة الضوء على الموقف المعادي الذي اتخذته مصر ضدها بعد إصرار القناة على ترويج صورة لما اسمته القناة بالانقلاب العسكري، وهو ما لم تفعله أمريكا.

وقالت إن التعاطف الذي أثاره التخلص من المعزول "محمد مرسي" وجماعته لدى القناة وضع الدولة المصرية في موقف معادٍ لها, واتخذت الدولة إجراءات ضدها منها غلق مكتبها بالقاهرة وملاحقة مراسليها بتهمة تهديد الأمن القومي.

وأشارت الصحيفة إلى التحول في الموقف ضد "الجزيرة" من الاحتفاء بها وبدورها في إسقاط الرئيس السابق "حسني مبارك" من خلال تغطية شالمة لأحداث التحرير واعتبارها المنفذ للحقيقة والبطل الذي أخل بهمينة حكومات الشرق الأوسط على وسائل الإعلام المختلفة.
إلا أن ذلك البطل تحول لعدو من قبل السلطات المصرية والمعترضين على سياسات القناة بما فيهم بعض العاملين بها بعدما اعتبروها صوت الجماعة الإرهابية لتأييدها الواضح لها – كما قال "هيو مايلز" الصحفي البريطاني والمتخصص في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد "مايلز" أن هذا ليس هو الوجه الوحيد للحقيقية, حيث انفردت القناة بوجهة النظر المعارضة للحكومة وقامت بحاورات مع العائدين من ميدان رابعة وقادة الأخوان الباقين خارج السجون.

كما استمعت الصحيفة لعدد من الصحفيين والمحللين الأجانب بخصوص  "الجزيرة" ، واكد بعضهم أن الثناة عملت على تضخيم أعداد أنصار الرئيس

المعزول محمد مرسى وتزييف الحقائق من خلال تقسيم شاشتها للايحاء بزيادة أعداد المؤيدين له والهجوم على الجيش المصرى بشتى الطرق, ما دعى 22 عامل بها للاستقالة عقب التخلص من حكم الأخوان بيومين.

وحول تلك الواقعة, نقلت الصحيفة عن إدارة القناة قولها بأن هؤلاء العاملين هم صحفيون مستقلون, وقد استقالوا حرصاً منهم على سلامتهم الشخصية بعد حملات تشويه القناة المستمرة واتهامات الحكومة المصرية لها. ونفت القناة تأييدها وتمويلها لحكومة الإخوان.

كما أوضحت الصحيفة أن الانتقاد المنتشر للقناة يعود إلى اعتبارها أداة في يد الممول لها ؛أمير قطر, الذي سعى لمد نفوذ بلاده إلى خارج المنطقة لتصل إلى الولايات المتحدة.

في حين يرى الأمريكيون "الجزيرة امريكا" بمنظار مختلف , ويصفوها بتقديم الأخبار بأسلوب واضح ومستقيم وضمها العديد من صحفيي الغرب البارعين, رغم استياء بعض الدبلوماسيين الأمريكيين حسبما كشفت تسريبات "ويكيليكس"، فهناك قناتان للجزيرة, كل لها لغتها ولسانها الذي تخاطب به الشعوب.