إعادة تقييم المنطقة لعلاقاتها مع أمريكا ظاهرة صحية
تحت عنوان "شروط المشاركة"، أعدت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية تقريرا مطولا حول إعادة تقييم منطقة الشرق الأوسط لعلاقتها مع أمريكا، والتي وصفتها بأنها "ظاهرة صحية".
واستهلت الصحيفة تقريرها قائلة: سابقا كان هناك حالة رفض شعبي لتدخل أمريكا في شئون المنطقة واعتبروا وجودها غير مرحبا به لما تمارسه من قمع وقتل للمسلمين، إلا أنه يبدو أن تقليص أمريكا لدورها وغيابها عن المشهد وعدم التدخل كما كانت سابقا في قضايا المنطقة أغضب الحكومات وخصوصا حلفاء الخليج التقليديين مثل المملكة العربية السعودية.
وقالت الصحيفة إن تقاعس الولايات المتحدة وعدم تدخلها بدور كبير في سوريا والاتفاقية التي أبرمتها مع إيران حول برنامجها النووي وتراجع اهتمامها بنفط الشرق الأوسط، يمثل تحولا مقلقا في التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة.
ففي تصريحات حادة على نحو غير عادي للدبلوماسي السعودي الأمير "محمد بن نواف"، سفير السعودية ببريطانيا، اتهم خلالها الدول الغربية – والذي كان يعني في المقام الأول الولايات المتحدة - باتباع سياسات "خطر على الاستقرار والأمن" في الشرق الأوسط. وأن المملكة لن
ونقلت الصحيفة أيضا عن "عبد الخالق عبد الله، أحد كبار المعلقين في الإمارات العربية المتحدة، قوله: "لا يمكن أن تعود دول الخليج للثقة بالولايات المتحدة كما فعلت خلال العقود الستة الماضية".
وقالت الصحيفة إن إعادة تقييم دول الخليج لعلاقتها بأمريكا يعد ظاهرة صحية، خاصة بعد تعرضها للانتقاد بسبب اعتمادها بشكل مفرط في حل مشاكلها على قوى خارجية، ولكن وسط الكوارث التي أفسدت عددا متزايدا من الدول العربية، فلا يمكن لأي دولة أخرى استبدال المظلة الأمنية الأمريكية في الخليج، والذي ينص على التدفق الآمن لإمدادات النفط واستقرار الانظمة في المنطقة.