رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأسوانى فى نيويورك تايمز: مصر على كرسى طبيب الأسنان

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "مصر على كرسى طبيب الأسنان", أوضح الكاتب وطبيب الأسنان السابق "علاء الأسوانى" فى مقال له بصحيفة "نيويروك تايمز" الأمريكية،

تجربته فى المجال الطبى، التى أتاحت له التعرف على طوائف الشعب المختلفة، والتجرد من الأيدولوجيات التى تحكمهم عند الإحساس بالألم، ليعودوا إلى "الإنسانية" التى لا تفرق بين إسلامي وعلماني, غني وفقير, رجل وامرأة.

وقدم هنا "الأسوانى" ثلاثة نماذج من رواد عيادته على مدار ثلاثين عاماً, أوضح من خلالهم الفئات التي تواجدت فى أيام المخلوع "حسني مبارك"، ونقاط ضعفهم التى تحكم تصرفاتهم فى مجريات الأمور.
وأشار، إلى أن سلوك الوزراء الذين يذهبون للعيادات الطبية من أجل العلاج محاطين بالحراس والاتباع, يعكس بدرجة كبيرة فلسفة الحكم فى الأنظمة الديكتاتورية، التي تطلب الولاء كبديل للكفاءة كشرط لتولى المناصب.
وفي إحدى المواقف التي توضح نفسية المواطن الذي يعيش طويلاً تحت القمع, طلب أحد المسئولين الدخول له دون موعد مسبق أثناء علاج "الأسوانى" لأحد المرضى، وحين رفض "الأسوانى" طلب المسئول من أجل الرجل الذى يعالجه, إذ بالرجل يهب من مقعده، وسط جلسة العلاج ليذهب مسرعاً للمسئول، ويعتذر منه بعد أن عنف "الأسوانى" بالطبع على "سوء فعله".
وفي موقف آخر، حين حضر أحد الملتحين المتشددين مع زوجته المنتقبة ودار جدل طويل بين الزوجين حين رفض "الأسواني"

طلب الزوج بالتخلي عن مساعديه، حتى لا ينظر لوجه زوجته، وهنا أدرك "الأسواني" مدى القمع الذي تتعرض له النساء اللاتي طالما اعتبرهن متشددات, ألا أنهن في حقيقة الأمر مغلوبات على أمرهن من قبل أزواجهن، الذين قد يمنعوا عنهن العلاج اللازم في سبيل التمسك بالمبادئ المتشددة والمتطرفة.
وكان الموقف الثالث، الذي عبر من خلاله عن عقلية الضباط المصريين تحت حكم "مبارك" حين أتى له ظابط بأمن الدولة، والألم بادِ على وجهه, وسأله "الأسواني" عن سبب تعذيبه للمتهمين, فأجاب الضابط عن وجهة نظره، بأن هؤلاء المتهمين لا يستحقون الرحمة, فهم خائنون يعملون لصالح جهات أجنبية.

وفي النهاية, أدرك "الأسوانى" أهمية عدم التسرع فى إصدار الأحكام على البشر حين أصبح أكثر قدرة على رؤية حقيقتهم من خلال آلامهم وفهم نقاط ضعفهم وبالتالى القدرة على مسامحتهم على ما ارتكبوه من أخطاء.