رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.جورنال: أزمة التيار الإسلامى بتركيا تهدد أمريكا

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن العداء المتنامي داخل التيارات الإسلامية هو سبب أزمة تركيا الحالية, وأن تصاعد هذه الأزمة يهدد المصالح الأمريكية.

وأضافت الصحيفة أن سياسة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" السلطوية عملت على إقصاء حركة "جولن" مما دعى الأخيرة للانتقام منه.
وأكدت أن اتهامات الفساد التي تواجهها الحكومة التركية وتهديد عرش "أردوغان" لم تظهر علانية فجأة, بل ظهرت بواردها منذ أن بدأ الصراع بين أبرز كيانين إسلاميين سياسيين تمثلا في حزب "العدالة والتنمية" الذي يمثله "أردوغان", وحركة "جولن".
ورغم التظاهرات التي خرجت ضد "أردوغان" في مايو الماضي وأظهرت سياسته القمعية, وعدم ارتباطها بحركة "جولن", تتشارك التيارات الليبرالية الآن مع الحركة في هدف واحد, وهو الإطاحة برئيس الوزراء.
وذكرت الصحيفة أن "اردوغان" هو أكثر رئيس وزراء مكث في حكم تركيا, واعتمد في حكمه على التلاعب بالسلطات النفيذية والتشريعية, وكذلك وسائل الإعلام والمجتمعات التجارية, ونجح في إنشاء ائتلاف سياسي كبير مكنه من الفوز الدائم بالنتخابات, إلا أنه كان صاحب اليد العليا والوحيدة في الائتلاف.
وبعد أن كان التيار العلماني هو المنافس له, انضم الآن التيار الإسلامي للمنافسة. وجاء رد فعل "أردوغان" ضد تنامي هذه الحركة بإصداره قرار إغلاق عدداً من مدارس "جولن", الأمر الذي أدى بها للبحث وراءه

وكشف فساد حكومته, مستعينة بنفوذها الممتد في القضاء والشرطة.
وأوضحت أن الانتخابات القادمة هي الفيصل في مستقبل التيار الإسلامي. وعن "جولن", قالت أن الحركة لا يمكنها ان تصوت في الانتخابت للتيار الليبرالي, إلا أنه يمكنها الامتناع عن التصويت ليفوز الليبراليون, فتكون ضربة قاضية لـ"اردوغان".
كما أكدت أن نتيجة الانتخابات لا تهم تركيا وحدها, بل تشكل مستقبل العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة بعد فترة طويلة من التحالف, خاصة بعد الأزمة معها حين اتهم "أردوغان" حليفته الكبرى بالوقوف وراء تحقيقات الفساد والتآمر ضده.
ومع كون تركيا قوى اقتصادية وعسكرية كبرى, أكدت الصحيفة على ضرورة توخي أمريكا الحذر مع تركيا والموازنة بين العمل على التزام "اردوغان" بمبادئ الديمقراطية, وعدم الانصياع لأي اسفزازات توتر العالقات بينهما, والعمل عل حل المشكلات الداخلية التي تواجهها الحكومة التركية, من أجل الاحتفاظ بالحليف الإستراتيجي الأهم.