رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سي بي إس: 2013 كان مرهقا لأمريكا على صعيد السياسة الخارجية

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية أنه من بين الأحداث المختلفة في شتى أنحاء العالم بداية من الحرب الأهلية السورية مرورا بالمفاوضات النووية مع إيران ونهاية بتطور الأحداث في كوريا الشمالية "المضطربة"، فإن عام 2013 كان مرهقا للساسة الأمريكيين على الصعيد العالمي

، ومع اقتراب بدء عام 2014 وعدم حل أي من تلك المشكلات وبزوغ مشكلات أخرى في الأفق، فلا يبدو أن ثمة طريقة لحل أي من تلك المشكلات على الإطلاق خلال العام المقبل.
وأوضحت في سياق تقرير بثته على موقعها الإليكتروني اليوم /الخميس/ أن 2013 لم يكن عاما محبِطا على الإطلاق للمصالح الأمريكية في الخارج، فعلى الرغم من الحرب الأهلية الدامية وانتشار فصائل تنظيم القاعدة "الخطيرة" في سوريا، فهناك احتمالية في الوقت الحالي أن يتخلى النظام السوري عن أسلحته الكيميائية، لافتة إلى أن انتخاب رئيس جديد في إيران وهو حسن روحاني قد سهم في إذابة عقود طويلة من جمود العلاقات الأمريكية الإيرانية وساعد على البدء في إبرام اتفاق يحول دون امتلاك إيران لسلاح نووي.
وأردفت تقول: "وفي الوقت الذي تحاول فيه السياسة الخارجية الأمريكية الاستفادة من بشائر التقدم في العام الجديد، يبدو الأمر مناسبا أن يستفيد هؤلاء مما وصلت إليه السياسة الأمريكية وما تطمح إليه من خلال تلك الومضات التي تصدرت عناوين الصحف والمواقع والمحطات الإخبارية على مدار شهور".
وتطرقت الشبكة للحديث عن سوريا التي تدور بها حرب أهلية تتصاعد رحاها مع اقتراب نهاية العام الحالي بين الموالين للرئيس السوري بشار الأسد وبين خليط من الجماعات المعتدلة والمتطرفة في صفوف المعارضة السورية، وهي الحرب التي لا يتوقع أحد أن تنتهي في أي وقت، فيما أخذت المعارك منحا دراميا جديدا منذ أغسطس الماضي ولا سيما مع ظهور أدلة تشير إلى هجوم بالأسلحة النووية من قبل النظام السوري على ضواحي دمشق، الأمر الذي دفع إدارة الرئيس باراك أوباما للبدء في الاستعداد لشن هجمة عسكرية على سوريا.
وألمحت الشبكة إلى أن أن تلك الخطة تغيرت في نهاية الأمر بعد إبرام اتفاق مبدئي يقضي بتسليم النظام السوري لمخزونات أسلحته الكيميائية إلى المفاوضين الدوليين ومن المرجح أن تستمر المحادثات بين أمريكا وسوريا وحليفتها الوثيقة روسيا للتفاوض على تفاصيل تلك الاتفاقية المؤقتة في عام 2014، في الوقت الذي تسببت فيه الحرب المستمرة على الأراضي السورية في نزوح الملايين من الأشخاص داخليا وخارجيا ومقتل أيضا 13 ألف شخص على الأقل ودخول مدن رئيسية سورية في طي النسيان بعدما أصبحت عبارة عن أنقاض ومدن أشباح.
وانتقلت الشبكة للحديث عن إيران متساءلة عن البنود التي ستستغني عنها إيران في برنامجها النووي خلال المحادثات المقررة العام المقبل، فهل ستقرر وقف تخصيب اليورانيوم؟ وعلى الجانب الآخر ما الذي ستمنحه أمريكا وشركاءها خلال تلك المفاوضات من تعهدات؟ الإجابة على تلك الأسئة فقط هي ما ستوضح أرجحية إبرام اتفاق طويل المدى بين الجانبين

من عدمه.
وأشارت إلى أن الريبة وعدم الثقة بين الجانبين الأمريكي والإيراني، خلقت بدورها جهودا أخرى داخل الكونجرس الأمريكي لفرض عقوبات جديدة على إيران مع استمرار المفاوضات، حيث طالب أوباما النواب بالانتظار والنظر إلى ما ستسفر عنه المحادثات النووية مع طهران، محذرا من أنه سيستخدم حق الفيتو للاعتراض على أية عقوبات قد تفرض على إيران، لافتة إلى أن تصدر الدبلوماسية لذلك الشأن يجعل الإجراء العسكري المحتمل ضد إيران أمرا غير متاح على الطاولة في الوقت الحالي.
أما كوريا الشمالية، فرأت الشبكة أن عام 2013 شهد تطورات سياسية داخل ذلك البلد "يندى لها الجبين" - على حد وصف الشبكة - حيث امتزجت التهديدات والاضطرابات الداخلية ومع اقتراب حلول 2014 يبدو أن تلك الدولة ستستمر في تصدير القلق إلى البلاد في شتى أنحاء العالم من واشنطن إلى بكين.
وألمحت إلى أن العام الحالي بدأ بشكل استفزازي من قبل بيونج يانج عندما أقدمت حكومتها في فبراير الماضي على إجراء ثالث تجاربها النووية، مع قيامها في مايو الماضي أيضا بإجراء سلسلة من الاختبارات للصواريخ وهي الأحداث التي تسببت في عاصفة من الانتقادات الدولية لها.
وأشارت إلى أن ما زاد الأمور تعقيدا في كوريا الشمالية هو السلوك الغامض لزعيمها كيم جونج أون الذي وصفته ب "الديكتاتور الجديد"، بعدما أقدم على إعدام جانج سونج ثايك زوج عمته، والتي كان يعد القوة الضاربة خلف الكواليس حيث ساعد "كيم الأكبر" خلال فترة حكمه وساعد أيضا على انتقال السلطة إلى "كيم الأصغر".
وهناك نقطة أخرى مثيرة للقلق وهي علاقة جانج الوثيقة بالصين، الراعي الدولي الأكثر أهمية لبيونج يانج، ما يشير إلى الصعوبات التي قد تواجهها الصين في كبح جماح الزعيم الجديد لكوريا الشمالية، وهي أمور مجتمعة تجعل العام المقبل "مضطربا" لكوريا الشمالية في الوقت الذي يحاول فيه كيم جونج انتزاع السلطة من جميع من حوله وربما قد يتخذ "إجراءا استثنائيا" ضد جيرانه.