ن.تايمز: أزمة الثقة بين تركيا وأمريكا تهدد "أردوغان"

أرجعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلغاء اللقاء الذي كان مقررًا عقده منذ عدة أيام بين الدبلوماسيين الأمريكيين والأتراك إلى أزمة الثقة بين الدولتين والتي أصبحت ظاهرة للعيان لتزيد من الأزمات التي تواجهها الحكومة التركية الحالية من تظاهرات ضدها واتهامات بالفساد.

وذكرت أن اللقاء كان هدفه مناقشة الضغوط التي تواجهها الحكومة التركية وما وجه إليها من اتهامات, جعلت وزير الخارجية التركي "أحمد داوود أوغلو" يطلب مقابلة السفير الأمريكي لمناقشة الأزمة التركية الحالية، إلا أن إلغاء اللقاء محاولة من التربص بين الطرفين أكثر من كونه مجرد استشارة سياسية.
ولم تقف أزمة الثقة عند إلغاء الاجتماع فحسب, بل امتدت لتصريحات رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" الذي نوه في حديثه إلى خيانة أمريكا له وافتعال وتحريض

الرأي العام التركي ضده ضمن خطة أجنبية كبرى, واقترح طرد السفير الأمريكي من بلاده.
كما ذكرت أن أزمة الثقة بين البلدين بدأت في صيف 2013 حين تقربت الإدراة الأمريكية من القيادة العسكرية في مصر، الأمر الذي أغضب حكومة "أردوغان" الموالية للمعزول "محمد مرسي", كذلك تخلي أمريكا عن مساندة المترمدين في سوريا الذين يدعمهم "أردوغان".
وزاد انعدام الثقة بينهما بعد تحقيقات الفساد المنوط بها الدبلوماسيون الأمريكيون لتضع بذلك حداً لـ"شهر العسل" السياسي بين البلدين على مدار ثلاث سنوات.