رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عضوية أوروبا.. طريق تركيا نحو الديمقراطية

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، فى إحدى مقالات الرأى بها، "إن الأتراك يشعرون الآن أنهم لا يحتاجون إلى عضوية الاتحاد الأوربى وخاصةً بعد أن تضاعف إجمالى الناتج القومى للأتراك أكثر من الضعف فى السنوات العشر الماضية".

وأضاف "سونر كاجايتاى"، فى مقاله المعنون "الاتحاد الأوربى فى حاجة إلى تركيا"، قائلًا: "إن الاقتصاد التركى يشهد نموًا أسرع من متوسط نظيره الأوربى وبالتالى تكون الفرضية لماذا تتوسل تركيا لتكون جزءًا من الاتحاد الأوربى؟"
وتابع "كاجايتاى"، الخبير التركى- الأمريكى المُقيم ومدير برنامج الأبحاث التركية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قائلًا: "كذلك الأوربيين يشعرون بالضيق من محاولات تركيا للانضمام للاتحاد الأوربى".
واستطرد قائلًا: "حتى تستمر تركيا فى نموها على المستويين الإقليمى والعالمى يجب أن تتقبل قيم الليبرالية الديمقراطية من أجل استمرار المفاوضات".
وأضاف قائلًا: "إن تركيا التى تفتقد إلى الديمقراطية لن يكون مُرحب بها فى أوربا، ولن تكون نموذجًا يُحتذى به بالنسبة للدول العربية".
وتابع قائلًا: "إن أمل تركيا فى أن تكون عضوًا فى الاتحاد الأوربى كان دافعًا رئيسيًا وراء عملية الديمقراطية التى خاضتها تركيا منذ عقود".
وأضاف قائلًا: "إن تركيا ستُصلح من نفسها عندما تتأكد من أن طموحاتها بالانضمام إلى الإتحاد الأوربى حقيقية، وهذا يُفسر لماذا أصبحت حكومة السيد أردوغان أقل حماسًا حيال فكرة الانضمام

إلى الاتحاد الأوربى فى 2005 وبدأت فى اتباع سياسات غير ليبرالية فى الداخل وأبرزها ترهيب وحبس الصحفيين".
ولفت الكاتب إلى أحدث التقارير الصادرة عن الاتحاد الأوربى عن مسألة عضوية تركيا والتى ينتقد فيها بشده حكومة "رجب طيب أردوغان".
وأكد الكاتب، فى سياق مقاله، أن "ألد الأعداء لانضمام تركيا للاتحاد الأوربى على وعى تام بأن أوربا ستكون أفضل إذا أصبحت تركيا قوية، بدلًا من تلك التى تحظى بمجموعة من الأعداء فى الخارج".
وأضاف قائلًا: "تركيا اليوم لم تعد "رجل أوربا المريض" فاقتصادها قادر على انتشال الاقتصاد الإيطالى والإسبانى فى السنوات المُقبلة".
وتابع قائلًا: "إن تركيا مازال لديها نافذة للإصلاح وهى لن تكون مفتوحة دائمًا".
وختامًا قال الكاتب: "سواء تبنت تركيا مبادىء الديمقراطية والليبرالية، أو أصبحت ديمقراطية جزئية، فإن المسار الحقيقى نحو عضوية الاتحاد الأوربى هو المسار الأكيد نحو الديمقراطية".