الصدر: مستقبل العراق مظلم

فى حوار نادر له مع صحيفة "انبدندنت" البريطانية, أبدى الزعيم الشيعى "مقتدى الصدر" القائد الشيعى وزعيم جيش المهدى الذى حارب الرئيس الراحل "صدام حسين" ومن بعده قوات الاحتلال الأمريكى بالعراق, تخوفه من تصاعد حدة الإنقسامات الحاصلة فى بلاده, واصفاً مستقبلها بالمظلم.

وأكد "الصدر" فى أول حوار له مع صحيفة أجنبية منذ عشر سنوات على أن الصراع الطائفى بين السنة والشيعة يهدد تماسك واستقرار العراق, بل واستقلاله حيث ستتخذ القوات الخارجية تفكك الدولة وسقوط الحكومة ذريعة للتدخل.
كما أشار إلى صعوبة محاربة الطائفية نتيجة توغلها فى الشارع العراقي.
ورغم فقدانه سيطرته الكاملة على جيش المهدى واستغلال القوات الأمريكية للجيش ضد الحكومة العراقية, أنكر "الصدر" الاتهامات الموجهة لجيش المهدى بارتكاب جرائم القتل الطائفى التى وصلت ذروتها فى 2007, وأكد على

براءة الجيش من هذه الجرائم على عكس ما تظنه الطائفة السنية, مؤكداً على أنه الأول الذى سيعلن مسئولية قواته إذا ثبت تورطها.
ورأى "الصدر" أن مشكلة انقسام العراق قد مرت بعدة مراحل بداية من نظام "صدام" مروراً بحربى الخليج, حتى الاحتلال الأمريكى ومقاومته, مما أدى لتغيير لسيكولوجية العراقيين وأدى بهم لارتكاب الأخطاء التى زادت الوضع العراقى سوءاً.
وأكد فى النهاية على ضرورة محاربة فساد الحكومة والحفاظ على العراق مستقلة لتجنب اللقاء بالمسئولين الأمريكيين أو البريطانيين ومنع تدخلهم فى شئون البلاد..