رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مخابرات إسرائيل تنشر توقعاتها للمنطقة فى 2014

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "هكذا ترى المخابرات الإسرائيلية العام 2014"، نشرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" العبرية تقريراً مطولاً يتناول تقديرات المخابرات الإسرائيلية للأوضاع بالمنطقة وتبعاتها على إسرائيل.

بالنسبة لإيران، توقعت المخابرات الإسرائيلية ألا يلتزم "حسن روحاني" بالاتفاق النووى وأن يستكمل الجهود على قدم وساق لامتلاك السلاح النووى فى أقرب وقت ممكن مهما كان الثمن.
وبالنسبة للمناطق المحتلة، رأت المخابرات الإسرائيلية أن ثمة أدلة تؤكد تزايد الجهاديين بالضفة الغربية (الفلسطينية المحتلة)، مشيرة إلى أن إسرائيل يجب أن تستعد للتطورات غير المتوقعة للتعامل مع ثورة جماهيرية مفاجئة وعنيفة. 
وبالنسبة لمصر، وصفت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عزل "محمد مرسي" من الرئاسة المصرية بالهزة الثانية، زاعمة أن المنطقة بصدد موجة ثانية للاضطرابات جاءت نتيجة خيبة الأمل من الإسلام السياسي، مؤكداً أن الإخوان لم يخيبوا الآمال بمصر وتونس فحسب، وإنما خيبوا آمال الجماعات الجهادية والسلفية التى تعيش مرة أخرى حياة الهرب بعدما أنقذتهم الهزة الأولى(الموجة الأولى من الربيع العربي) من الأفول السياسى ومنحتهم الحياة من جديد.
بالنسبة لسوريا، توقعت المخابرات الإسرائيلية أن يقلل الأسد الدخول فى أى احتكاك مع إسرائيل، وتوقعت انتهاء الحرب الأهلية بسوريا وسقوط القليل من القتلى خلال العام القادم، مشيرة إلى أنه فى حال استمرار الأوضاع لوقت أطول نسبياً سينتهى الأمر إما بسقوط الأسد أو قتله. 
وأضافت بأن المؤشرات تؤكد أن وضع الأسد يتحسن، سواء بسبب فقدان الثوار المنقسمين الحافز القتالى بعد خيبة الأمل من التدخل الأمريكى أو بسبب الاتفاق الروسى الأمريكى بشأن نزع السلاح الكيميائى السوري، وهو الاتفاق الذى منح الشرعية مجدداً للأسد.
وبالنسبة للبنان، أشارت تقديرات المخابرات إلى أن المعركة القادمة مع حزب الله ستكون مختلفة، مشيراً إلى أن نصر الله سيفكر مرتين قبل الدخول فى مواجهة جديدة مع الجيش الإسرائيلي.
وأضافت أن نصر الله يعزز قواته لمهاجمة إسرائيل فى حال إقدامها على ضرب البرنامج النووى الإيرانى وكذلك من أجل مساعدة حليفه بشار الأسد، مشيرة إلى أن

تلك النوايا أضرت كثيراً بشعبية "نصر الله" وأضعفته فى الداخل اللبناني، مؤكدة أن حزب الله لا يمتلك سلاحا استراتيجيا رادعا لإسرائيل، لاسيما وأنه لم يصله خلال العام الماضى أى دعم عسكرى إيرانى أو سوري.   
وفيما يتعلق بقضية الأنفاق، توقعت المخابرات انتهاج حماس استراتيجية جديدة، وهى حفر أنفاق من سيناء لغزة، ومن غزة لإسرائيل، مشيرة إلى أن جهود الجيش المصرى لمكافحة تهريب السلاح من سيناء وهدم الأنفاق جعل التنظيمات الغزاوية تعمل على قدم وساق لتقليد الصاروخ فجر الإيرانى 5 وتصنيع صواريخ طويلة المدى نسبياً من طراز  M-75.
وأضافت المخابرات بأن وضع حماس بوجه عام سيئ مؤكدة أن حماس تحاول التقرب من جديد لإيران لاستئناف المساعدات الاقتصادية. 
وبخصوص الوضع الأمريكى بالمنطقة، تطرقت المخابرات الإسرائيلية لضعف مكانة أمريكا بالمنطقة، لكنها أكدت أنه رغم الشرخ فى العلاقات الأمريكية- السعودية، ورغم الجدل الإعلامى بين إدارة أوباما والنظام الجديد بمصر، لا يوجد فى تلك الأثناء بديل للولايات المتحدة الأمريكية كراعى سياسى وعسكرى للدول الكبرى بالمنطقة.
وأكدت المخابرات الإسرائيلية أيضاً أن الولايات المتحدة لا تعتزم التخلى عن المنطقة والتركيز على شرق آسيا كما يزعم البعض لإدراكها مدى أهمية استقرار الشرق الأوسط الذى يحتوى على معظم احتياطى النفط العالمى ويحدد ارتفاع وانخفاض أسعار الطاقة فى السوق العالمية.