رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و. بوست: لابد من اتفاق "أوباما" و"كرزاي" لتجنب الحرب

حامد كرزاي
حامد كرزاي

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ضرورة وصول الولايات المتحدة وأفغانستان لاتفاق بشأن القوات العسكرية الأمريكية، فكل من الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" والرئيس الأفغاني "حامد كرزاي" يخوضان لعبة خطرة قد تؤدي لنشوب حرب أهلية تدمرهما.

وأكدت على خداع كل طرف منهما للآخر, حيث يصر "كرزاي" على تجاهل أصوات النخبة السياسية الأفغانية وفي طريقه لتوقيع معاهدة أمنية تسمح ببقاء قوة أمريكية صغيرة في بلاده حتى عام 2014, قائلاً أنه لن يتصرف بشأن هذه القوة العسكرية قبل الانتخابات الرئاسية القادمة في أبريل.
وهو بذلك، يخاطر بخسارة مؤيديه ودورهم في الحفاظ على تماسك الجيش والحكومة الأفغانية, كذلك بمليارات الدولارات التي ترسلها أمريكا والناتو لدعم الجيش والاقتصاد الأفغاني. لهذا, قام 50 نائبا في البرلمان الأفغاني بوضع مسودة لإتفاقية مع أمريكا لمدة عشر سنوات وأمهلوا "كرزاي" شهرا واحدا لتوقيعها.
يأتي تأجيل "كرزاي" لتوقيع المعاهدة مع أمريكا كثأر لسوء تعامل الإدارة الأمريكية معه خلال السنوات الخمس الأخيرة, مما ترك أمريكا في حالة غضب من تحركاته والإصرار على عدم تأجيل التوقيع لما بعد نهاية العام الحالي، فهي تدرك عقبات استمرار وجود القوات الأمريكية

وما قد تجلبه من حرب أهلية تدمر حلفاءها وتقوي الجماعات المتطرفة.
في المقابل, تصرفت الولايات المتحدة بغير حكمة وحددت تاريخ 31 ديسمبر لتوقيع "كرزاي" على المعاهدة, وإلا ستسحب جميع قواتها بنهاية العام القادم.
وعلى الجانب الأمريكي, لا يختلف الأمر كثيراً, حيث أوضح بعض المسئولين الأمريكيين أن الهدف في إبقاء أفغانستان دولة مستقرة لم يعد هدفاً استراتيجياً طويل المدى، كما يرون خسائر أمريكا الأسمية التي بنتها على مدار عقد كامل من الحرب في الأراضي الأفغانية من أتباع نفس الاستراتيجة معها، وتتمثل الخسائر في فقدان دعم الجيش الأفغاني الذي يحارب ضد "طالبان" والتضحية ببناء نظام سياسي ديمقراطي يخلف "كرزاي". لذا, تستمر تحذيرات حلفاء الناتو للبيت الأبيض بعدم التضحية بأهم مكاسب الحلف في تاريخه.