رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف. بوليسي: نتنياهو فقد كل خياراته بشأن إيران

نتنياهو
نتنياهو

رأت مجلة "فروين بوليسي" الأمريكية أن سخط المسئولين الإسرائيليين من اتفاقية إيران النووية في محله على عكس الإدعاءات الأمريكية التي تقول بأن هدف الإتفاقية هو تقييد قدرات إيران النووية.

ورغم اعتراضاتها ومخاوفها, بدأت إسرائيل تدرك أن الإتفاقية تم عقدها الأحد الماضي بالفعل, وعلى هذا الأساس, بدت خيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بشأن إيران والتي كانت متاحة في يده من قبل, غير مقبولة الآن وبعيدة المنال, للدرجة التي لم يعد فيها أحد داخل إسرائيل و خارجها يصدق قدرة إسرائيل على بدء ضرب إيران.
ولم يعد أمامه سوى انهيار الإتفاقية مع إجماع دولي على خطأ إيران لتأييد ضرب إسرائيل لها. حتى هذا الأمل أصبح صعب المنال في الوقت الذي تفرضه الإتفاقية من تفتيش يومي لمواقع إيران النووية, فيصعب على "نتنياهو" القيام بأي خطوة تعرض حياة المفتشين للخطر هناك.
وأكد المجلة أن خيارات "نتنياهو" بدت محدودة منذ حادثين هامين قبل توقيع المعاهدة, أولهما كان قبل الإنتخابات الرئاسية الأمريكية حين قرر عدم ضرب إيران مما حجم فرصه في ضربها فيما بعده. كذلك نجاح الرئيس الإيراني "حسن روحاني" كان له أثره في تغير صورة إيران

الدولية, الأمر الذي حذر مستشاري "نتنياهو" منه.
ورأت المجلة أن لـ"نتنياهو" اليد في الإتيان بـ"روحاني", حيث كانت تهديداته المستمرة بضرب إيران وراء دفع الرئيس الأمريكي " باراك اوباما" لفرض العقوبات عليها وإلحاق الضرر بإقتصادها. هذا الضرر هو السبب الرئيسي في الإتيان برئيس معتدل ونجاحه في العملية التفاوضية.
وفي محاولة للضغط على امريكا, عملت إسرائيل في الآونة الأخيرة على إظهار التقارب مع روسيا, وهو ما يظهر فشله للعيان, حيث إن روسيا هي الممول والمؤيد الرئيسي لسوريا وحزب الله. وتبقى إيران ليست فقط خطرا على أمن إسرائيل القومي, بل على سياساتها الداخلية, حيث كان الملف النووي الإيراني هو السبب في التفاف الشعبي حول "نتينياهو", لذا عليه الآن إيجاد ملف آخر ليعيد إليه شعبيته السياسية في الداخل والخارج.