صوت أمـريكا: الاستفتاء طـوق نجاة حكومة الببلاوى
رأى موقع "صوت أمريكا" أن الاستفتاء على الدستور المعدل يأتي بمثابة طوق النجاة للحكومة المصرية المؤقتة في ظل الاضطرابات والفوضى التي تشهدها البلاد وفي ظل جدل كبير حلو بعض البنود بالدستور.
وذكرت لجنة صياغة الدستور أمس الثلاثاء أن الاستفتاء على الدستور سيكون في ديسمبر المقبل، وهي خطوة مهمة في خارطة الطريق المدعومة من الجيش والتي من المفترض أنها سنؤدي إلى انتخابات رئيسية وبرلمانية.
وقبل ساعات من إعلان توقيت الاستفتاء خرج المتظاهرون في أول تحدٍ لقانوان التظاهر ومحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى في تحرك ينتهك حقوق الإنسان ومبادئ الدولة المدنية.
وأوضح الموقع أن الديمقراطية في مصر باتت في مهب الريح منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب "محمد مرسي" وتدخل الجيش في الحياة السياسية وأصبح لاعبا ومحركا رئيسيا للمشهد السياسي.
وأشار الموقع إلى أن تصريحات "محمد سلماوي" المتحدث باسم لجنة تعديل الدستور أتت خلافا لما ذكره رئيس الوزراء "حازم الببلاوي" بأن الاستفتاء سيكون في النصف الثاني من يناير، وهو ما يلقي بظلاله نحو تسريع الحكومة لخطوة الانتهاء
ومن جانبه، انتقد "خالد داود"- شخصية سياسية ليبرالية بارز- الحكومة المؤقتة قائلا انها يسعون لاستعداء الأصدقاء خاصة من الشباب الثوري الذي كان في الشوارع على مدى السنوات الثلاث الماضية"، من خلال حملة أمنية قمعية شرسة ضد الإسلاميين والشباب ومن يعارض الحكومة.
وفي السياق ذاته، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية التي جمدت المساعدات العسكرية لمصر يوم الاثنين الماضي عن قلقها إزاء القانون الجديد، مشيرة إلى انه لا يتفق مع المعايير الدولية ويعوق مضي البلاد قدما نحو الديمقراطية.
ولفت الموقع إلى ان الحكومة رأت في قانون التظاهر تحرك لفرض مزيد من الضغط على أنصار الإخوان الذين أكدوا مواصلة التظاهر ضد ما وصفوه بالانقلاب العسكري.