عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يديعوت: دماء فاسدة ضربت علاقات تركيا ومصر

السيسي وأردوغان
السيسي وأردوغان

تحت عنوان "الشرخ المصري التركي"، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مقالاً مطولاً للصحفية "سمدار بيري"، أكدت فيه أن دماء فاسدة ضربت العلاقات المصرية التركية، وأنه طالما ظل أردوغان وداود أوغلو على رأس الهرم السياسي التركي فإن العلاقات بين تركيا ومصر وإسرائيل أيضا ستتدهور فحسب.

واستهلت "بيري" مقالها بتطاول أردوغان على النظام الجديد بمصر قائلة: قبل لحظة من صعوده إلى الطائرة متجهاً لموسكو في نهاية الأسبوع الماضي، انتابت رئيس وزراء تركيا "طيب أردوغان" رغبة ملحة في أن يصب مزيداً من الزيت على النار المشتعلة في العلاقات التركية المصرية.
وقال أردوغان "أؤدي التحية للرئيس المعزول محمد مرسي على ظهوره المحترم حين رفض ارتداء بزة السجناء في المحكمة، وأكن له تقديرا عظيما".
وواصل أردوغان تطاوله بقوله: "ليس عندي ذرة احترام لمن اختطف رئيساً شرعياً ويدير ضده محاكمة ملفقة"، وأصر على أن اسرائيل هي التي قادت الانقلاب ضد مرسي وأن "الموساد" لعب من وراء الكواليس.
وأشارت الصحفية "بيري" إلى أن هذا التطاول كان كافيا للجنرال السيسي، الرجل القوي في مصر، لاتخاذ خطوة، حيث عقد أمس الناطق بلسان وزارة الخارجية المصرية مؤتمراً صحفياً ليعلن أنه سئم تداول لسان أردوغان، وأن مصر ستخفض المستوى الدبلوماسي.
وأضافت بأن السفير التركي "حسين بوستالي" أُعلن عنه كشخصية غير مرغوب فيها وطرد من القاهرة فورا، إلى جانب إعادة السفير المصري "للتشاور" قبل ثلاثة أشهر وتعيينه في وظيفة جديدة بمقر الخارجية المصرية وعدم تعيين بديل له.
ورأت "بيري" أن الكثير من الدماء الفاسدة ضربت العلاقات بين مصر وتركيا منذ خلع الرئيس مبارك.
وأضافت قائلة: من يتذكر وعد أردوغان بـ "عدم وجود أي مشاكل مع الجيران" حين استضاف بشار الأسد وحاشيته الكبرى على الأبسطة الحمراء وأعلن أنه سيُنزل لهم سماء أسطنبول، وكذلك

من يتذكر اندفاع أردوغان نحو مصر واستقباله بها كما يُستقبل نجم سينمائي ونثره الوعود من هنا حتى إشعار آخر.
وأشارت "بيري" إلى أن أردوغان ووزير خارجيته "داود أوغلو" خططا لإقامة إمبراطورية قوية على محور يتجاوز إسرائيل، يبدأ بدمشق، ويمر بأنقرة ويستمر بالقاهرة وينتهي بمكاتب قيادة حماس في غزة.
وتابعت بأن الاحتضان الروسي– الإيراني لبشار خرّب عليهما خططهما، ليضطر أردوغان إلى إقامة ثمانية مخيمات للاجئين السوريين، كما فقد "أردوغان" حلفائه الإخوان المسلمين واختفت أعقاب مرسي في قاعدة عسكرية بالأسكندرية.
وأشارت إلى أن أردوغان عندما أعلن أنه يخطط لزيارة غزة، تلقى رسالة شديدة اللهجة من القاهرة: ليس لدينا ابق في البيت ولا تحلم بعرقلة حملة إغلاق أنفاق الإرهاب والسلاح الذي تعرف أنت جيداً مصدره.
وأضافت أن أردوغان رغم كل ذلك لم يكتف، حيث أرسل لخالد مشعل دعوة عاجلة، واستضافت أسطنبول مؤتمر خبراء لشؤون انتهاك حقوق الإنسان في مصر، ودعا أردوغان وأنصاره للخروج للتظاهر ضد عزل "الإخوان"، المتعاونين مع الحزب الحاكم في تركيا.
وخلصت الصحفية إلى أنه رغم محاولة الرئيس التركي "عبد الله جول" تلطيف الأجواء إلا أن الواقع يؤكد أن الثنائي أردوغان وأوغلو لن ينهيان الأزمة.