إيكونوميست: لابد من رداع الميليشيات فى ليبيا
أكدت مجلة "ايكونوميست" البريطانية على أن المواجهة مع الميليلشيات الليبية هي خير وسيلة لكشف أوراقها والقضاء عليها وسط تزايد السخط الشغبي ضدها.
وذكرت أنه منذ مقتل الرئيس الليبي "معمر القذافي" والحكومة الانتقالية غير قادرة على مواجهة الميليشيات المسلحة خاصة الإسلامية منها, ولم يبق لمواجهتهم سوى الثوار الذين قاموا بالثورة الليبية منذ عامين في بضعة مناسبات من خلال الاحتجاجات ضدهم في العاصمة وبعض المدن الكبرى, ليس إلا.
إلا أنه حتى تلك الاحتجاجات قوبلت بالأسلحة ومضادات الطائرات من قبل المسلحين, وتدخلت الشرطة والجيش في نهاية الأمر لفض المعركة, بعد أن أقفلت المتاجر ورحل الدبلوماسيون عنها.
وتسائلت المجلة هنا عن مدى مقدرة رئيس الوزراء الليبي "علي زيدان" على استغلال التأييد الشعبي النادر
وتبقى مهمة القضاء عليهم صعبة نظراً لاستبعاد انضمام المسلحين للأحزاب السياسية المكونة للبرلمان, بالإضافة إلى حمايتهم من قبل بعض الرموز البرلمانية التابعة للتيار الإسلامي والذين يدفعون لهم بسخاء نظير عملياتهم.
ويكمن السبيل لردع الميليشيات المتطرفة التابعة لجماعة الإخوان في رجوعها إلى مصراتة, معقل المسلحين, وسط تزايد مخاوفهم بعد إنهاء حكم الجماعة في مصر. فيجب استغلال الفرصة لحماية ليبيا من أن تصبح دولة رخوة في قبضة المسلحين المتنافسين على الحكم.