رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ل. ا تايمز: المستوطنات ليست العائق الحقيقى لمحادثات السلام

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية على أن حل التسوية السلمية بين فلسطين وإسرائيل لا يتعلق فقط بقضية المستوطنات, بل بقضية التهجير عامةً ومحو الوجود الفلسطينى.

وألقت الصحيفة الضوء على خطة إسرائيل التى تم الكشف عنها الأسبوع الماضى الخاصة بإقامة20 ألف وحدة استيطانية جديدة, الأمر الذي قوبل بالاستهجان المعتاد من جميع أنحاء العالم, إلا أنه سرعان ما توارى عن الأنظار نتيجة، لسيطرة موقف إسرائيل المعترض على سير المحادثات الإيرانية على الساحة الدولية.
وقد اشتهرت قضية المستوطنات بعرقلتها لسير المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية لما تأكله من حدود من المفترض أن تمثل الأساس لبناء دولة فلسطينية مستقلة, لهذا جاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" في زيارته الأخيرة لإسرائل منددة بتوسع إسرائيل الاستيطاني وعدم اعترافه بشرعية وجود هذه المستوطنات.
في هذا السياق, أوضحت الصحيفة أن برنامج المستوطنات هو أحد مكونات سياسة إسرائيل الواسعة والمعقدة التي تعمل على تشكيل نمط حياة الفلسطينيين في كل من الأراضي المحتلة  وفي داخل حدود إسرائيل نفسها، هذه السياسات تهدف بالأساس إلى محو أي وجود فلسطيني على أي أرض تعتبرها إسرائيل صاحبتها.
وتضرب مثلا لهذه السياسية عندما نشر "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" إحصائية تؤكد إزالة إسرائيل للمنشآت الفلسطينة في الأراضي المحتلة من منازل وخزانات مياة وغيرها من منشآت البنية التحتية والفوقية بمعدل 13 منشأة في الأسبوع بزعم مخالفتها القوانين الصارمة المفروضة على مقاليد الحياة الفلسطينية, والتي من الممكن أن تزيل مجتمعات فلسطينية بأكملها كما حدث في "تل العدسة" في 2010.
ورغم تنفيذ إسرائيل لسياستها بصورة منتظمة وعملها على خنق المجتمعات الفلسطينية ومحاصرتها, نادراً ما تجذب سياسة المحو هذه أنظار وسائل الإعلام الدولية. ويستمر خطرها هنا حتى في حالة توقف بناء المستوطانت الإسرتئيلية, فتبقي سياسة إزالة ممتلكات الفلسطينية لتتركهم دون مأوى, الأمر الذي يستدعي توسيع النظرة الدولية لما هو أبعد من قضية المستوطنات.