عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف. بوليسي: الطائفية في الشرق الأوسط سياسية بالأساس

بوابة الوفد الإلكترونية

في نظرة حول الخلافات الحادة القائمة في الشرق الأوسط, أوضح الكاتب "مارك لينش" في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية ان سبب صراعات المنطقة أبعد من الخلاف السني- الشيعي, حيث يعتبر الخلاف الطائفي أحد مظاهر الانقسام الحاد الذي طال المنطقة في السنوات الأخيرة. فالخلاف الطائفي خلاف سياسي بالدرجة الأولى.

كما أكد على أن الخلاف السني – الشيعي لا علاقة له بالاختلافات العقائدية الحقيقية في المنطقة على مدار 1400 سنة منذ ظهور الإسلام.
وقال بأن الشرق الأوسط الآن أصبح كله مسمماً بمظاهر الكراهية وفي حالة استقطاب حادة. وضرب مثالاً لذلك في الحالتين المصرية والسورية حيث الاستقطاب على أشده بين مؤيدي ومعارضي السلطتين الحاكمتين.
ويرجع "لينش" الطائفية في المجتمعات العربية إلى الخلافات السياسية حيث  يستغلها الحكام لأغراضهم الخاصة  في السيطرة على المجتمع. فالاستقطاب الطائفي الحالي في سوريا والبحرين ومن قبلهما مصر وتونس يشبه إلى حد كبير الاستقطاب الطائفي الذي مذق يوغوسلافيا سابقاً في اوائل التسعينيات.
وأكد أن محاولة رؤية الخلاف بين السنة والشيعية على أنه خلاف تاريخي على مدار التاريخ لا يعدو كونه محاولة لمحو الاختلافات الثقافية بين الجماعات وتعايشها معاً ويغض البصر عن أصوله الحقيقة, مما  يؤدي لتصاعد العنف في نهاية المطاف.

وقال بأن غالباُ ما تكون الهجمات ضد الشيعية هي نتاج المنافسة التي يخوضونها وسط الجماعات السنية المختلفة.
كما يشير إلى أن الحكام ليسوا هم المسئولون وحدهم, بل النخبة السياسية ومظاهر الحياة الساسية كلها تعمق هذه الخلافات, فالطائفية تجد الفرصة سانحة لتظهر في أوقات مثل التعبئة الانتخابية وفشل الدولة سياسياً واشتعال العنف المجتمعي المفاجئ, في هذه المواقف دائماً ما يعود الناس إلى هوياتهم البعيدة غير الوطنية و القومية. وهذه الأسباب هي التي يعتمد عليها الحكام والسياسيون في الترويج لحكمهم.
كذلك هناك العديد من الأسباب غير السياسية كالصعوبات الإقتصادية وانتشار العنف وانعدام الأمن, كل هذا يعمل كوقود لاشعال الخلافات الطائفية, خاصة بعد ثورات العالم العربي وعدم الطمأنية التي أصبحت تعيشها المجتمعات العربية وسط تحيزات الإعلام الذي يزيد من الانشقاقات في المجتمع.