رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فريدمان: لدينا مصالح فى إنهاء قدرة إيران النووية

بوابة الوفد الإلكترونية

أبدى الكاتب الأمريكى الشهير "توماس فريدمان" استياءه من موقف الولايات المتحدة الأمريكية من البرنامج النووى الإيرانى والمفاوضات التى جرت فى هذا الصدد.

قال "فريدمان"، فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، "نحن الأمريكيون لسنا فقط محامون موكلون للتفاوض فى صفقة من أجل إسرائيل ودول الخليج السُنية؛ لأننا لدينا مصالحنا الخاصة ليس فقط فى تقليص قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية بل فى إنهاء 34 عاما من الحرب الباردة بين إيران والولايات المتحدة والتى أساءت إلى مصالحنا ومصالح أصدقائنا من الإسرائيليين والعرب".
واستطرد "فريدمان" قائلا: "يجب ألا نتردد بشأن توضيح وتأكيد مصالحنا فى مواجهة الجهود الإسرائيلية والعربية لمنع الصفقة التى نعتقد أنها ستكون جيدة بالنسبة لنا ولهم".
وأضاف قائلا: "إن مصالح أميركا اليوم متوقفه على الاتفاق النووى المؤقت مع ايران الذي يفتح الطريق لمعالجة مجموعة كاملة لقضايا أخرى بين واشنطن وطهران".
وتابع الكاتب قائلا: "بعض حلفائنا لا يشاركوننا نفس المصالح ويؤمنون أن الحل الوحيد القبول هو توجيه ضربة عسكرية للمنشأت النووية الإيران وبالتالى جعلها دولة معزوله وضعيفة، ويعود ذلك لعدم ثقتهم فى النظام الإيرانى لأسباب كثيرة".
وبالنظر إلى حقائق تأثير إيران على العديد من المناطق التى تعتبر حيوية بالنسبة للأمن القومى الأمريكى مثل سوريا، والعراق، وأفغانستان، والصراع الفلسطينى الإسرائيلى، والإرهاب، وأمن الطاقة فجميعها أسباب تعزز تمسكنا بإنهاء الحرب الباردة مع

إيران؛ ولا سيما إذا نظرنا للدور الحيوى الذى لعبته إيران فى مساعدتنا فى التغلب على حركة "طالبان" فى أفغانستان فى 2001".
ومضى "فريدمان" قائلا: "هناك صراعا فى طهران اليوم بين أولئك الذين يريدون إيران أن تتصرف كدولة تبحث عن مصالحها، وأولئك الذين يريدنها أن تبقى فى حالة ثورة دائمة وفى صراع مستمر مع أمريكا وحلفائها".
وأكد "فريدمان" أن الحرب الباردة بين إيران والولايات المتحدة منعت الأخيرة من التصرف بشكل جادى ومُنتج فيما يتعلق بمصالح أمريكا، مضيفاً "من الشهل القول بأننا يجب أن ننسحب من المحادثات لو لم نحصل على ما نريده ولكن عزل إيران لن يكون سهلاً كما فى السابق، لأن الصين وروسيا والهند واليابان لديهم مصالح مختلفة عنا".
واختتم "فريدمان" مقاله قائلا: "لهذه الأسباب يعتبر الإتفاق الذى يعمل عليه فريق الرئيس باراك أوباما لتفكيك قدرات إيران النووية هاماً وأساسياً لمصلحة أمريكا".