جارديان: اليمنيون تركوا خلافاتهم من أجل يمن جديد
ألقت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على الجهود اليمنية, وتخلي المتنافسين عن اختلافاتهم السياسية من أجل إرساء قواعد بناء دولة جديدة, وتحقيق أهداف الثوار التي خرجوا من أجلها في 2011.
وقالت إن "مؤتمر الحوار الوطني" في اليمن قد نجح في تجميع 565 يمني لتمثيل الأطياف السياسية المختلفة وجميع فئات المجتمع يدل على خطوة جديدة في سبيل الاتفاق من أجل كتابة دستور جديد للبلاد ومناقشة التحديدات التي تواجهها مثل العناصر الانفصالية في الجنوب والاحتجاجات المسلحة في الشمال, تاركين عدائتهم واختلافاتهم السياسية جانباً.
ورغم صعوبة تحقيق الأهداف في هذه الدولة التي ينتشر بها السلاح إلى حد التنبؤ بانحدارها إلى وضع يشبه الوضع الصومالي منذ عامين, إلا أنها الآن – كما قال "جمال بنمور" مبعوث الأمم المتحدة لليمن- تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي تسير في طريق التحول الديمقراطي, بعد أن أيقنت القوى السياسية
ووصلت المشاركة المجتمعية في المؤتمر لدرجة مقاطعة إحدى السيدات حديث الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هاجي" حين طال حديثه, معيدة بذلك الرئيس إلى مقعده ثانية للاستماع للجميع.
ووسط الآمال المنتظرة والمخاوف المتشرة من عودة الرئيس الابق "علي صالح" للحكم وازدياد خطر "القاعدة",عبر أحد رؤساء المؤتمر عن التحول اليمني قائلاً أن اليمنيين يجيدون الحوار كما يجيدون الحرب, وتسائل عن مدى نجاح المؤتمر نتائج على أرض الواقع, لذا, يجب غلى النظام السابق ان يتنحى جانباً تاركاً الفرصة لتحقيق ما كان يعيقه سابقاً.