السعودية وإسرائيل يُفشِلان الاتفاق مع إيران
انتقدت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية المفاوضين المتشددين، أثناء المباحثات الإيرانية, قائلة إن أكثر ما يثير أعصابهم هو التوصل إلى اتفاقيات سلمية, لذلك يستمرون في تعقيد الأمور إلى أن يستسلم الطرف المقابل لهم، إلا أن في حالة الأزمة الإيرانية, فالبديل هنا لا يتمثل في استسلام طرف أمام الآخر, وإنما في إعلان حالة الحرب.
وطال قلق هؤلاء المتشددين المفاوضين رفيعي المستوى مثل وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، الذي أسرع إلى "جنيف" الأسبوع الماضي، من أجل إعطاء إيران مدة ستة أشهر لاختبار مدى جديتها بشأن تخليها عن برنامجها النووي. كذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الذي حاول استغلال نفوذه في الكونجرس الأمريكي لتشديد العقوبات على إيران، التي من شأنها إجهاض أي محاولات إيرانية حتى قبل أن تبدأ.
ونتيجة لافتقاد الاتفاق التفاصيل الكاملة والواضحة, هناك من ينتابه القلق إزاء جدوى الاتفاق في اختبار نوايا إيران الحقيقية، لهذا
وفي محاولة منها للمساعدة في التوصل لاتفاق, وافقت إيران في اتفاقية منفصلة أمس الإثنين على توسيع مجال التفتيش الدولى على منشآتها النووية بما فيها منشأة البلوتونيوم, إلا أن هناك مازال من يرى أن هذه الخطوة هدفها إكساب إيران الوقت لبناء قنبلة نووية أثناء رفع بعض العقوبات الاقتصادية من عليها.
وترى الصحيفة، أن نشر الشكوك والمخاوف بين إيران أمريكا تقوم به دول عدائية لإيران مثل السعودية وإسرائيل, ووصفت هذه الدول بالحماقة لمحاولتها عرقلة العملية السلمية.