تايم: المرأة أساس حل الأزمة السورية

أشارت مجلة " تايم" الأمريكية إلى أن اللاعب المفقود في عملة السلام السورية هو المرأة السورية, وأن إدراجها كطرف أساسي في مبادرات السلام سيؤدي إلى نتائج أفضل

, بعد أن همش الصراع القائم تاريخ نضال المرأة السورية في المجتمع المدني الطويل.
واستشهدت المجلة بالمراسلة الصحفية "فرح ناصيف" كنموذج للمرأة السورية بما لديها  من أفكار لحل الأزمة السورية على عكس من يدعي ألا مخرج من الأزمة ولخصها في مجرد رحيل أو بقاء الرئيس السوري "بشار الاسد". فقد اعترف المجتمع الدولي في عام 2000 وأقر بأهمية زيادة عدد النساء على طاولة المفاوضات كأداة لحل النزاع.
واوضحت  أن تهميش المرأة في الأزمة الحالية يرجع إلى التمويلات والأجندات الخارجية للمقاومة مثل دول الخليج المحافظة التي لا ترى أي دور للمرأة.
ورغم التهميش الحالي لها, مازالت تعمل المرأة السورية بجدية بعيداً عن الأضواء, حيث تعمل على تقديم الخدمات التعليمية, وتطوير نماذج دستورية مختلفة, والأهم؛ محاولة التقارب بين

الانقسامات الفئوية والطائفية في المجتمع السوري غير عابئة بمخاطر القتل والاعتقال.
وقدمت المجلة اقتراحات ناقشتها مع "ناصيف" أثناء وجودها في العاصمة الأمريكية, واشنطن, من أجل تفعيل دور المرأة, تتمثل أهمها في ضرورة تحليل خبرات المرأة والرجل المختلفة حول الأزمة والأخذ بها في جدول الأولويات. كذلك ضرورة التفات الدول المانحة إلى المنظمات والمجالس المحلية التي تتواجد فيها النساء السوريات بقوة, هذا بالإضافة إلى إلتفات المفاوضين الأجانب إلى ضرورة ضم المرأة إلى طاولة المفاوضات.
وأكدت أن اعتبار المرأة جزء من حل الأزمة يعتبر بداية تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة السورية, وهي؛ المساواة, والحرية, وعدم الإقصاء.