ف. بوليسي: السعودية تمول تدريب السوريين فى باكستان
تسائلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عما إذا كان التاريخ يعيد نفسه حين قامت السعودية بشراكة مع باكستان من أجل تدريب المقاتلين في افغانستان, وها هي الآن تقوم بنفس الشراكة معها من أجل تدريب المقالتلين الجدد في سوريا.
فبعد أن تخلت السعودية عن علاقاتها بالولايات المتحدة آملة أن يبذل الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" الجهود اللازمة من أجل الإطاحة بالرئيس السوري "بشار الأسد", فها هي الآن تتخذ منحياً آخر, وتبذل ما في وسعها لمساعادة المدربين الباكستانيين المعنيين بتدريب المتمردين في سوريا وإمداد باكستان بالدعم المادي اللازم.
وتتخوف المجلة من أن يطول سوريا ما طال افغانستان حين تعاونت كل من السعودية وباكستان مع المخابرات الأمريكية ضد قوات الاتحاد السوفيتي في أفغانستان, وفشل المحاربين الأفغان في الحكم بعد سقوط النظام
على الجانب الآخر, تؤكد السعودية على ضوروة مثل هذه التدريبات من أجل محاربة التطرف والإرهاب القائمين في سوريا, فالهدف هو إسقاط "الأسد", كذلك تفكيك الجماعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة" القادمة من جميع أنحاء العالم قبل أن يفرضوا ايدولوجياتهم المتطرفة في سوريا.
وترى المجلة أن خطوة السعودية بتدريب المقاتلين منفردة دون التنسيق مع الولايات المتحدة كما كان من قبل, تعد أكبر دليل على الانشقاق بين الحليفين؛ السعودي والأمريكي بعد زمن طويل من التعاون.