العراق بحتاج إلى قيادات تدعم الوحدة الوطنية

رأت الكاتبة "راشيل شابى"، فى مقالها بصحيفة "الجارديان" البريطانية، أن العراق يستحق قادة يضعون الوحدة الوطنية للبلاد فى المقام الأول فوق المكاسب الشخصية.

وأشارت الكاتبة إلى الهجمات المتتالية التى تحدث فى العراق، والتى تُودى بحياة المدنيين الأبرياء والتى أصبحت جميعها من قبيل الروتين اليومى على الرغم من تكرارها على نحو متزايد ومنسق مما يصيب الكثيرين بالرعب والفزع.
وأكدت الكاتبة على أن الرعب الحالى الذى تشهده العراق هو نتيجة مباشرة للغزو، الذى قادته الولايات المتحدة قوات التحالف ضدها فى عام 2003، والذى ترتب عليه تفكيك الحكومة العراقية والشرطة والأجهزة الأمنية؛ ولم يكن فى ذلك الوقت أى وجود لتنظيم القاعدة فى العراق قبل ذلك الغزو، الذى وضع السجادة الحمراء لهذه التنظيمات وجعل منها موضع ترحيب.
ولفتت إلى الصدع الذى تسبب فيه هذا الغزو، وهو تهميش السنة العراقيين وتعجيز العراق بأكملها من خلال التحريض الطائفى، مما أدى إلى عدم الاستقرار

وطمس فرص الانتعاش السياسى، بالإضافة إلى السياسات الفاسدة والانقسام الذى تسببت فيه سياسة "نورى المالكى" رئيس الوزراء العراقى المدعوم من الولايات المتحدة وحكومته، التى يهيمن عليها الشيعة والمتهمة بالاستبداد.
وقالت الكاتبة أيضاً "إن حكم المالكى جمع بين الناس عديمى الكفاءة علاوةً على القرارات الخاطئة، بالإضافة إلى استبعاد السياسيين السنة واستخدام قوانين مكافحة الإرهاب لاستهداف المناطق السنية".
وشددت الكاتبة فى ختام مقالها على أنه "مع وصول عدد القتلى فى العراق إلى نصف مليون عراقى منذ عام 2003 فإن العراقيين يستحقون قيادة أفضل من الموجودة حاليا ولا سيما قُبيل الانتخابات المُقرر إقامتها العام المُقبل".