ك.مونيتور: المتشددون في إيران يعترضون على تقديم تنازلات للغرب

قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن أصوات المتشددين في إيران  تعالت اعتراضًا على المحادثات التى تجرى حاليا مع الغرب بخصوص الملف النووى. وأشارت إلى أن هؤلاء خفتت أصواتهم عقب انتخاب رئيس إيراني معتدل في يونيو الماضي, وأرجع هؤلاء ترحيب الولايات المتحدة غير المعهود باستئناف العلاقات مع إيران إلى كونها هي المستفيد من محادثات "جنيف" الأخيرة, حيث أنه لابد لإيران أن تقدم الكثير من التنازلات.

وما زاد من شكوكهم علم المسؤولين الأمريكيين بالاقتراحات المقدمة في المؤتمر سلفاً, وسط تجاهل المسؤلين الإيرانيين وعدم إخبارهم بها.
وبرغم تأكيد وزير الخارجية الإيراني "جاويد زاريف" على إحراز تقدم مهم أثناء المؤتمر, ركز المحللون والسياسيون الإيرانيون على ماوراء هذا التقدم, مستنتجين أن يكون "زاريف" قد اتفق على قرارات لا ترضيهم ولا تحقق الطموحات الإيرانية.
وتؤكد الصحيفة أن هذا التشكك إنما يدل على حدة التناحر الداخلي بين الساسة الإيرانيين, برغم النصر الذي حققه الشعب الإيراني خلال الانتخابات الرئاسية السابقة والإتيان برئيس معتدل.
وأكد الممثل الرسمي للمرشد الأعلى "آية الله خامنئي", "حسين شارياتمادري" أن سعادة مجموعة(5+1) غير المسبوقة بما تم إحرازه ، تنم عن عدم تقديمهم التنازلات التي قد وعدوا بها في مقابل التنازات التي قدمتها إيران, واصفاً إياهم بـ"أعداء الإسلام", وأشار إلى أن خطوات الرئيس الإيراني "حسن روحاني" كانت خاطئة منذ البداية منذ مكالمته الهاتفية لرئيس الولايات المتحدة "باراك أوباما".