مخاوف من تحول العنف السياسى لقاعدة سلوكية بمصر

رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، فى مقال لمحرر الشئون الخارجية، أنه فى الوقت الذى تقوم فيه الحكومة المصرية بصياغة دستور جديد، توجد إشارات على تحول العنف السياسى إلى قاعدة سلوكية فى أكبر دولة فى العالم العربى.

وأردف الكاتب قائلًا: "ظهرت مؤخرًا بعد الإشارات على تحول هذه المخاوف إلى واقع، ولاسيما بعد ما شهدته البلاد هذا الأسبوع من إطلاق النيران على فرح مُقام فى كنيسة العذراء مريم فى الجيزة والذى أسفر عن مقتل 4 بينهم طفلتين وإصابة 17 آخرين".
وتابع الكاتب قائلًا: "لقد كانت الأقلية المسيحية موضع استهدام قبل عزل الرئيس محمد مرسى وبعده من قِبل بعض المؤيدين للفصيل الإسلامى".
واستطرد الكاتب قائلًا: "مصر الآن أصبحت بلدًا يعمها خوفًا عميقًا وقليل من الثقة، فكثيرًا ما يتم تفسير عدم الكفاءة فى توفير

الأمن على أنه نوع من الخبث؛ ولكن إذا كانت شرعية النظام القائم الآن فى مصر قائمة على توفير الأمن وحماية كرامة المواطنين المصريين، فكيف يتم تطبيق ذلك الأمر؟".
ولفت الكاتب، فى ذلك الإطار، إلى الهجمات المتتالية التى يقوم بها مسلحون فى شبة جزيرة سيناء.
وتساءل الكاتب "هل هذه قيم متطرفة، أم عثرات لا مفر منها فى بلد بها كثير من الفوضى وهى تمر بأحداث فى مرحلتها الانتقالية التى على ما يبدو لا نهاية لها؟ أم إشارات على أن مازال الأسوأ قادمًا؟".