و.بوست: الديمقراطية ليست أولوية أوباما

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها اليوم الإثنين إن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تحول 180 درجة في الدرب الذي سلكه في سياسته الخارجية تجاه منطقة الشرق الأوسط والاضطرابات التي احلت بالبلاد.

وتساءلت الصحيفة هل يجب ان يكون تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان أولى أولويات الولايات المتحدة الأمريكية في سياساتها في المنطقة، واجابت قائلة: "لا، إنها الديمقراطية ليست أولوية اوباما".
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الامريكي "أوباما" أظهر جليا في خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة أن سياساته في الشرق الأوسط وخاصة في مصر تعتمد على أربع مصالح أساسية: الدفاع عن الحلفاء وضمان الحصول على النفط والهجوم على ما يهدد مصالح أمريكا ووقف أسلحة الدمار الشامل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الامريكي حاول إظهار جهوده في تحقيق الديمقراطية والاستقرار

ورعاية الحقوق في المنطقة من خلال تعليق المساعدات العسكية عن مصر بدافع أن الحكومة المؤقتة تتخذ خطوات قمعية ضد جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشعب الأمريكي يضغط بقوة على الإدارة الامريكية لاتخاذ خطوات حقيقية لحماية الحقوق والأقليات وبناء مؤسسات فعالة في الدول التي شهدت انتفاضات أطاحت بحكام ديكتاتوريين مثل مصر وسوريا وليبيا، مشيرة إلى أن الأمريكيين لا يريدون أن يقفوا مكتوفي الأيدي في ظل أعمال الرئيس السوري "بشار الأسد" القمعية ضد الشعب والمدنيين.