رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

و. بوست: حلفاء أمريكا فى آسيا ينتظرون زيارة أوباما

الرئيس الصيني
الرئيس الصيني

أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن إغلاق عدة مراكز للحكومة الأمريكية قد أثر سلباً على سياسة الخارجية الأمريكية بسبب تكرار إلغاء الرئيس الأمريكي لزيارته المرتقبة لمنطقة جنوب شرق آسيا عدة أعوام. فآخر تأجيل قام به الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" لزيارة جنوب شرق آسيا منذ عامين لبسط النفوذ الأمريكي في المنطقة,

وكان ذلك نتيجة الأحداث المستجدة وقتئذ في الشرق الأوسط وقيام ثورات الربيع العربي. فأهداف "اوباما" بالسيطرة على القوة الصينية وتصاعد الإقتصاد الآسيوي تزامنت مع قيام ثورات الربيع العربي وتغير شكل المنطقة مما أدى به لتأجيل أهدافه وسياسياته الخاصة بجنوب شرق آسيا.
ومع محاولته ثانية هذا العام وعزمه على القيام بزيارة عدة دول في جنوب شرق آسيا المقرر قيامها الأسبوع القادم وحضور قمة "بالي" الإقتصادية, تعرقلت هذه الزيارة مرة أخرى, ليس بسبب أحداث الشرق الأوسط ثانيةً, إنما بسبب البرلمان الأمريكي نفسه حينما فشل في تمرير الميزانية الخاصة بالإدارة الأمريكية مما أدى إلى إغلاق الحكومة الفيدرالية وإلغاء رحلة الرئيس الأمريكي وتحطم آماله مرة أخرى.
وتؤكد الصحيفة أن السياسة الخارجية الأمريكية بالطبع أكبر من مجرد زيارة, إلا أن إلغائها له مدلوله السياسي حيث اعتماد جيران الصين على

الولايات المتحدة كحليف من عدمه.
فتأجيل زيارة "اوباما" عدة مرات لشرق آسيا قد أوحت للبعض بعدم رغبته في الإنخراط في المنطقة والإلتزام بوعوده إزاء حلفاؤه فيها.
فهذه الدول ترى في الولايات المتحدة قوة يمكن لها معادلة قوة الصين الإقتصادية والعسكرة في منطقة المحيط الهادى, إلا إنها لا تقدر على فعل ذلك وحدها مثل فيتنام وماليزيا.
فتلك الدول ترغب في البقاء تحت لواء الولايات المتحدة, إلا أن تأجيل زيارة الرئيس الأمريكي المتكرر يصب في مصلحة الصين في كل مرة. فمثلاً رئيس الوزراء الماليزي " نجيب رازاق" يواجه ضغوط حول زيادة ربط إقتصاد بلاده بالإقتصاد الأمريكي خاصة بعد إلغاء "اوباما" زيارته, فوجد "رازاق" نفسه وحيداً أمام خيارين؛ إما شراكة بين دول المحيط الهادى, أو الاستمرار في تقوية علاقاته الاقتصادية بأمريكا.