عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل تنشر دروس وعبر حرب أكتوبر 1973

عاموس يادلين
عاموس يادلين

تحت عنوان "دروس وعبر حرب يوم الغفران- أكتوبر 1973"، نشرت الإذاعة العامة لإسرائيل على موقعها الإلكتروني (www.iba.org.il) مقابلة أجراها المحلل والكاتب الإسرائيلي "شاؤول منشيه" مع اللواء (احتياط) "عاموس يادلين"

رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً ومدير معهد الدراسات الأمنية بجامعة تل أبيب حالياً بمناسبة حلول ذكرى مرور 40 عامًا على نشوب هذه الحرب، التي وصفها الموقع بـ"المريرة".
وأضاف أن نشر هذه المقابلة يأتي على أمل تفادي الحروب وسفك الدماء وضمان غد أفضل لأولاد وأحفاد شعوب هذه المنطقة قاطبة.
سؤال: السيد يادلين كونك أحد أٌقطاب الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي سابقاً ما هي الدروس والعبرّ التي استقتها إسرائيل من حرب يوم الغفران خاصة في موضوع الاستخبارات لكونها العامل الرئيسي في مجريات تلك الحرب؟
يادلين: "فيما يتعلق بالاستخبارات أدركت إسرائيل مدى أهمية الاستخبارات في إعطاء الإنذار المسبق لنشوب الحرب، وكذلك كونها أداة مهمة لتحقيق النصر في الحرب, حرب يوم الغفران كانت بمثابة فشل استخباراتي بالنسبة لإعطاء الإنذار المسبق لنشوب الحرب ولكي لا يتكرر مثل هذا الفشل، فقد تغيرت مفاهيم الاستخبارات وتغيرت الأساليب كما طُوّرت مصادر استخباراتية إضافية لكي تضمن انذارات كافية لاحتمال نشوب الحرب".
وأضاف يادلين: "وفيما يتعلق بالأساليب، من المهم لفت النظر إلى أنه منذ تلك الحرب، هنالك تعددية في البحوث الاستخباراتية، حيث لم تعد التقديرات حصرًا على مصدر واحد، وبناءً عليه أقيمت مصادر إضافية لذلك في الموساد والشاباك ووزارة الخارجية دورها الرئيسي هو عرض تقديرات إلى جانب الاستخبارات العسكرية التي طورت دراسة الرأي الآخر للباحثين حتى إذا كانت مستوياتهم محدودة، وأصبح من الواجب عرض آرائهم على أرفع مستوى في جهاز الاستخبارات, كما أقيمت دائرة خاصة واجبها تشجيع عرض الرأي الآخر بهدف إثراء إمكانات التحليل واستنتاج النتائج".
سؤال: حرب يوم الغفران المفاجئة وخاصة عبور الجيش المصري قناة السويس والذي داوى الكرامة الجريحة في حرب الأيام الستة(1967)، هل يمكن رؤيتها كمنعطف تاريخي في العلاقات بين العرب وإسرائيل. بتعبير آخر، هل السلام بين مصر وإسرائيل جاء نتيجة لتلك الحرب؟
يادلين: "ليس لدي أدنى شك في أن حرب يوم الغفران أثرت على الجانبين بصورة متماثلة، حيث أن كلاهما توصلا الى قناعة بوجود قيود للقوة العسكرية، وأنه من الأفضل الوصول إلى حلول سلمية وذلك لمصلحة الطرفين".
وأضاف يادلين: "إسرائيل أدركت أنه ليس بمقدورها حسم المعركة تجاه العالم العربي قاطبة وإملاء شروط للوصول إلى سلام. كما أن المصريين أدركوا أنه على الرغم من توافر كل الشروط لصالحهم في تلك الحرب كالمفاجأة التامة، إلا أن الإسرائيليين تمكنوا في نهاية المطاف من عبور القناة غرباً وغيرّوا مجريات الحرب, لذلك فإن السبيل الأمثل للوصول إلى حلول بين الشعوب هو إجراء المفاوضات لتحقيق السلام, وأرى أن حقبة أربعين عاما من الزمن كافية لاقناعنا بأن تلك الحرب أوصلتنا الى إدارة أفضل للنزاع".
وتابع قائلاً: "إن معاهدة السلام التي تم الوصول اليها في 1979 أثبتت ديمومتها زهاء 35 عاماً واجتازت أزمات كبيرة اجتاحت العالم العربي، حتى الإخوان المسلمين في مصر أدركوا أهمية السلام وحافظوا عليه. وكلي أمل أن يتحول هذا السلام إلى قدوة يحتذى بها لتحقيق سلام مع دول أخرى".
السؤال الأخير: في ذكرى تلك الحرب المؤلمة للطرفين والتي سقط فيها الآلاف، هل لديك رسالة ما توجهها لجيراننا العرب؟
يادلين: "أعتقد أن هنالك سبل جيدة للوصول إلى حلول بين الشعوب بدلاً من الحرب التي سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والتي أدت إلى تدهور اقتصايات الجانبين واضمحلالها طيلة عقد من الزمن، وبدلاً من الاستثمار في إنعاش الاقتصاد وتطويره استثمرنا حوالي ربع الناتج القومي في القوات العسكرية".
وأضاف بأن "الرسالة باتت واضحة، وهي أن هناك سبلاً أفضل لحل النزاع بيننا, وحرب يوم الغفران كانت ظاهرة سلبية، أما معاهدة السلام مع مصر فهي النبراس الذي ينبغي السير على هداه".