و.بوست: جنوب سيناء تعاني بسبب إضطرابات الشمال

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية أن جنوب شبه جزيرة سيناء الصحراوية تعاني بشدة بسبب الإضطرابات العنيفة والفوضى الدموية المندلعة في الشمال منذ ثورة يناير 2011 وتفاقمت بشكل كبير عقب الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي".

واكدت الصحيفة دير "سانت كاترين" حيث تحدث النبي "موسى" إلى خالقه وأحد أهم الوجهات السياحية في شبه جزيرة سيناء وخاصة في الجنوب حيث الآلاف من الحجاج كل عام، أصبح الآن خالي من الزوار والسياح في ظل الإضطرابات التي تشهدها سيناء.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم السبت ان هذا الدير لا يوجد عليه الآن حراسة امنية، بل يخضع لحماية من الرهبان ورجال القبائل البدوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العنف والحملة العسكرية التي تجتاح شمال سيناء أثارت حالة من الهدوء التام غير المرحب به في الجنوب، حيث تعتمد القبائل البدوية في دخلها على السياحة إلى هذا الدير.
وفي أغسطس الماضي اغلقت الحكومة المصرية دير "سانت كارتين" كإجراء إحترازي، في

تحرك هو الثالث من نوعه في قرابة 50 عاما، ولكن أعيد فتحه بعد ثلاثة أسابيع وسط تأمين من قوات الأمن المصرية ولكن لم يعد بشكل مكثف.
ومن جانبه، قال "سليمان الجبالي"- مرشد ومؤرخ محلي- "نحن نعلم اولادنا أن الدير يعطينا الحياة، فهذا المكان هو مصدر رزقنا وسبب وجود الطعام في بيوتنا."
وأوضحت الصحيفة إلى أن بدو جنوب سيناء اتجهوا قليلا إلى وعي الأغنام والماعز كمصدر دخل ثانوي في إنتظار بوادر الإستقرار حتى تعود السياحة مجددا.
ولكن في الجانب الأسوأ، قال البدو أنه دون السياحة يتجه البعض نحو المسارات الملتوية والاعمال غير الشرعية مثل تهريب المخدرات.