رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأندبندنت: العراق لا تزال تستخدم أجهزة مزيفة للكشف عن القنابل

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت صحيفة الأندبندنت البريطانية النقاب، عن أن العراق لا تزال تستخدم أجهزة مزيفة للكشف عن القنابل وذلك على الرغم من إدانة السلطات البريطانية مؤخرا لرجل الأعمال الذي زود بغداد بتلك الأجهزة.

وذكرت الصحيفة البريطانية في سياق تقرير أوردته على موقعها الإليكتروني اليوم الخميس وفقا لمعلومات حصلت عليها من مراسلها في العراق- أن السلطات العراقية لا تزال تباشر العمل باستخدام الأجهزة المزيفة التي باعها رجل الأعمال البريطاني جيمس ماكمورميك والذي قضت محكمة بريطانية بحبسه 10 سنوات بتهمة بيع أجهزة مزيفة للكشف عن القنابل للحكومة العراقية، والذي يعتقد أنه جنى 50 مليون دولار من بيع هذه الأجهزة المزيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 500ر4 عراقي قتلوا نتيجة استخدامهم هذه الأجهزة التي سمحت بمرور القنابل دون الكشف عنها في نقاط التفتيش - منهم 979 شخصا لقوا حتفهم في شهر سبتمبر فقط منذ إدانة رجل الأعمال البريطاني المحتال في شهر مايو الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة العراقية، كانت قد تعهدت عقب إدانة رجل الأعمال البريطاني بالتخلص من الأجهزة المزيفة، لكن على الرغم من تلك التصريحات، فإن الأجهزة المزيفة لا تزال قيد الاستخدام في عدد من نقاط التفتيش الأمنية في العديد من المدن العراقية.
ونوهت الصحيفة، إلى أن بيع تلك الأجهزة المزيفة للعراق تم عقب دفع رشاوي ضخمة لمسئوليين عراقيين، لافتة إلى أن ماكموريك أكد أنه حقق أرباحا ضخمة من وراء هذه الصفقة التي باع فيها جهاز الكشف عن القنابل المزيف الواحد ب 40 ألف دولار على الرغم من إن تكلفته الحقيقية لم تتعد 20 دولارا فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماكورميك، زعم بأن تلك الأجهزة لديها القدرة على اكتشاف أية قنبلة مهما كانت مخبأة، غير أن المدعي العام في القضية ريتشارد ويتام قال "إن الأجهزة لم تعمل وإنه ( ماكورميك) كان على علم بذلك".
يذكر أن العراق اشترت ستة آلاف جهاز خلال الفترة ما بين عامي 2008 و2010، وجرى استخدام تلك الأجهزة عند نقاط التفتيش في جميع أنحاء البلاد مما هدد أمن المدنيين وقوات الجيش والشرطة.