رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هاآرتس: "جولدا" رفضت ضرب مصر بالنووى

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "تقرير بالولايات المتحدة: في حرب يوم الغفران عرض ديان إعداد الخيار النووي وجولدا رفضت"، كشف الصحفي الإسرائيلي "أمير أورن" فحوى الحوار الذي أجراه معهد ويلسون الأمريكي بواشنطن مع "أرنون سيناي عزرياهو" كاتم أسرار مساعد الوزير "يسرائيل جليلي" إبان حرب أكتوبر، والذي أكد أن وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه "موشيه ديان" عرض على رئيس الوزراء "جولدا مائير" في بداية الحرب الاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية ضد مصر.

وقال أورن في مستهل تقريره إنه بعد عشرات السنين من الشائعات والتخمينات، بات واضحًا أن الجانب النووي لحرب يوم الغفران كان موضوعًا داخليًا إسرائيليًا أكثر من كونه تحركًا استراتيجيًا. 
وأضاف أن موقع معهد ويلسون في واشنطن نشر صباح اليوم(الخميس) حواراً مصوراً للباحث في شئون البرنامج النووي الإسرائيلي، الدكتور أفنير كوهين، والذي أجراه قبل 10 سنوات مع "أرنون سيناي عزرياهو" كاتم أسرار مساعد وزير الدفاع "يسرائيل جليلي".
وأشار "أورن" إلى أن أهمية حوار كهذا تكمن في نجاحه في الهرب من رقابة المسئول عن الأمن بوزارة الدفاع الإٍسرائيلية والذي يحرص على تكميم أفواه كل الضالعين في الخطط الاستراتيجية الإسرائيلية.
وأضاف أن "عزرياهو" حكى في الحوار الذي جرى بمنزله في كيبوتس "يارون"- حكى عن وجبة غداء مع نائب الوزير "يسرائيل جاليلي" في اليوم الثاني للحرب، 7أكتوبر 1973، وهو اليوم المعروف في إسرائيل باسم يوم "خراب الهيكل الثالث"، حيث أفصح "جاليلي" له عن الأفكار الاكتئابية لوزير الدفاع "موشيه ديان".  
وتابع بأن وجبة الغداء وضعت على المآدبة، والبرنامج النووي أشعلها، مشيراً إلى أن مداولات المجلس الوزاري المصغر (والذي ضم كل من جولدا مائير وموشيه ديان ويسرائيل جاليلي ويجآل ألون ورئيس الأركان دافيد اليعيزر) استغرقت مدة طويلة، وقد انتظر عزرياهو جاليلي في الدهليز واندهش عندما رأى أمامه "شلهيفت فراير"، مدير عام لجنة الطاقة الذرية، والذي كان على معرفة سابقة به.
وقال "عزرياهو": "كنا أصدقاء حميمين، ووجدته يقترب مني، وفجأة رأيته يقف وبدلاً من الاقترب مني والسؤال عن صحتي، وما إلى ذلك، مضى في طريقه وجلس هناك على مقعد بعيد، الأمر الذي أثار دهشتي تماماً لأننا كنا أصدقاء، ولطالما تحدثنا مع بعضنا بعضاً ".
وأضاف: "في النهاية فتح الباب وخرج يسرائيل

جليلي واجتاز الدهليز، وكأنه قادم ناحيتي، وفي منتصف الدهليز نظر جانبه ورأى شلهيفت، عندئذ قال لي: سيناي، انتظر قليلاً، نسيت شيء ما، ثم عاد مرة أخرى إلى الغرفة وخرج بعد بضع دقائق. كنا نقف هناك في الدهليز عندما خرج من الغرفة يسرائيل ليئور، السكرتير العسكري لجولدا مائير، وطلب من شلهيفت الدخول. عندئذ قال جاليلي لسيناء:  يمكننا الانصراف الآن".
وتابع الصحفي "أورن" بأن الفضول أثير لدى عزرياهو، ولكن جاليلي رفض إبلاغه ومعدته خاوية، حيث قال له جاليلي "الآن أنا ميت من الجوع، لا تتحدث معي في شيء، نأكل أولا".
وأضاف عزرياهو: "جلسنا بهدوء، والتزمنا الصمت حتى أنهينا تناول اللحم المشوي، عندئذ قال لي: اسمع، لم أتعرض لموقف كهذا من قبل، ثم حكى لي لماذا استغرقت المداولات وقتاً طويلاً".
قال جاليلي لعزرياهو: "من الواضح أنه كانت هناك أنباء غير سارة من الجولان، السوريون يتقدمون، ونحن عاجزون عن وقفهم".
وبحسب عزرياهو، فقد قال ديان لجولدا مائير أثناء المداولات: "لكي لا نخسر مزيداً من الوقت، قررت قبل أن أتي هنا استدعاء شلهيفت فراير، وهو ينتظر بالخارج. إذا وافقتي، فسوف يحضر الاستعدادات اللازمة في حال اتخذنا قراراً باستخدام ذلك السلاح سيمكننا فعل ذلك خلال دقائق، وألا نحتاج لنصف يوم لفحص كل الاستعدادات".
وأضاف أن وزير الدفاع حاول إقناع جولدا بتجهيز الخيار النووي، إلا أن جولدا مائير رفضت وقالت له "انسى ذلك الموضوع"، مؤكدة أن الحرب ستظل في نطاق الأسلحة التقليدية.