الإخوان لاقوا معاملة مميزة في سجون مبارك

نشرت وكالة "رويترز" للأنباء رسالة للقيادي الإخواني "مراد علي" وجهها إلى أصدقائه وعائلته من محبسه.

وقالت الوكالة إن "مراد" وصف الزنزانة التى يقبع بها بأنها أشبه بقبر تنبعث منها رائحة كريهة، حيث ينام على أرضية خرسانية.
وأضاف "مراد" على أنه ممنوع من الاتصال والتواصل مع أهله منذ اعتقاله كما أنه منع عنه الطعام ولا توجد أى تهوية فى الزنزانة ولا مياة ولا حمام . وأوضحت الوكالة أن كل المؤشرات تشير إلى أن ظروف السجن حاليا أصعب بكثير بالنسبة لقادة الإخوان من تلك التي واجهوها في ظل حكم المستبد حسني مبارك، حيث كان يتم معاملة قادة الإخوان بشكل أفضل من معظم السجناء في عهد مبارك.
ووصفت الوكالة الحملة التى يواجهها الإخوان حاليا بأنها الأصعب منذ وفاة الرئيس جمال عبدالناصر في عام 1970 .
وأشارت الوكالة إلى أن السلطات المصرية المدعومة من الجيش تنفى مزاعم بأن قادة الإخوان تعرضوا للأذى ، وليس هناك أي وسيلة للتحقق بشكل مستقل من مدى صحة مثل هذه الادعاءات، إلا أن كثيرين يؤكدون أن المعتقلين يعيشون ظروفا صعبة داخل السجون ، ويقول أقارب السجناء أن تلك المعاملة هدفها كسر معنوياتهم.
ويقول محللون أن الهدف من ذلك هو إضعاف شوكة الإخوان ، باعتبار الجماعة واحدة من الجماعات الإسلامية الأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط .
وأكدت الوكالة أنه وفقا للمقابلات التى أجرتها مع أقارب عدد كبير من السجناء ، هناك تطابق كبير فى أن السجناء تعرضوا لضغط نفسى كبير’ وقالت إن بعض الأقارب رفض الكشف عن هويته خوفا من أن يؤدى ذلك إلى مزيد من التعنت ضد المساجين أو الانتقام من أفراد العائلة.
ووفقا لمنظمة العفو الدولية، تم اعتقال 3 آلاف شخص منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى وحتى الآن.
وأشارت إلى أن وزارة الداخلية أكدت على لسان المتحدث بأسمها اللواء "هانى عبد اللطيف" أن قواعد السجن تطبق دون تمييز ولا يوجد

حبس إنفرادي لأحد ، كما يسمح بممارسة الرياضة والعلاج ودخول المكتبة لجميع السجناء.
ونقلت الوكالة عن قريب لأحد السجناء من الإخوان قوله:" إن قريبه المعتقل فوجئ بأنه ما زالت هناك احتجاجات ضد الحكومة المدعومة من الجيش" .
وقالت منظمة العفو الدولية نقلا عن محامي جماعة الإخوان أن بصر "مراد علي" تأثر بسبب عدم وجود ضوء في زنزانته الانفرادية"، كما لم يسمح له أن يأخذ دواء الضغط لمدة يومين "، وقال "محمد المسيرى" الباحث في مصر :"إن منظمة العفو الدولية ليست قادرة على تأكيد الحالات المبلغ عنها " .

ونقلت الوكالة عن "خليل العناني" وهو خبير في شؤون جماعة الإخوان ، وهو زميل في معهد الشرق الأوسط في واشنطن قوله:" إن الوضع الحالي بالنسبة للإخوان فى السجون بالتأكيد أسوأ من عهد مبارك ولكن لا يمكن مقارنته بعهد عبد الناصر الذى كان يعذبهم ويقتلهم ( في السجن) ". وأضاف :" في عهد مبارك ، كان لديهم القدرة على التواصل فى الداخل والخارج ، ولكن الآن لا يوجد ذلك من أجل كسر الإخوان ودفعهم لقبول أي اتفاق".
وانتقدت "رويترز" تخلى جماعات حقوق الإنسان عن دورها فى الدفاع عن مساجين الاخوان ، وهو ما أعطى السلطات ضوءً أخضرًا كي تفعل ما تشاء.