كاتب تركى: إسرائيل المعوق الأول للضربة الأمريكية بسوريا
نشرت صحيفة فاتان التركية اليوم مقالاً للكاتب الصحفى جونجور مينغي يؤكد فيه أن إسرائيل ستصبح قريبًا هى المعطل الأول للضربة الأمريكية فى سوريا وذلك لما ينتابها من إرتباك وعدم الرضا من تلك الضربة العسكرية وتخوف من وصول تيارات إسلامية أُخرى متشددة تمتلك أسلحة متطورة إلى حدودها الشمالية الشرقية إذا ما تمكن الجيش السورى الحر من إزاحة النظام البشارى فى سوريا.
وقال مينغى: "إذا استطلعت الرأى العام الإسرائيلي إزاء الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة في سوريا، ستجد أن هناك حالة من الارتباك وعدم الرضا عن تلك الضربة، وإذا ذهبنا لأبعد من ذلك ربما نجد أن إسرائيل ربما ستكون هي المعطل الأول لتلك الضربة فى سوريا نظرًا لأن جميع الأطراف الدائرة في النزاع على الساحة السورية، هم أعداء للكيان الصهيوني فى المقام الأول".
ويستطرد مينغي موضحاً: "يقول أفيف جوخافى رئيس شعبة الإستخبارات فى الجيش الإسرائيلي أنه لا يمكن اعتبار المعارضة السورية المسلحة هى البديل الأفضل للوضع الحالى فى سوريا نظرًا لما يمكن أن تقوم به تلك الجماعات من عمليات جهادية واسعة على الحدود السورية الإسرائيلية".
وأكد: "وهو الأمر الذى إن دل فإنما يدل على تخوف
وأضاف مينغي: "من الواضح أن إسرائيل اليوم أصبحت أمام خيارين، الأول هو أن تُبقى على نار الصراع السورى موقدة لأطول فترة ممكنة فتُجبر بذلك إيران من جهة على تحويل أعداد كبيرة من مقاتلي حزب الله من إسرائيل إلى سوريا ومن جهة أُخرى تُخفف من عبء حروب العصابات الإيرانية فى إسرائيل، والثانى أن لا تقف فى طريق التدخل العسكرى الأمريكي فى سوريا فتصبح سوريا بذلك فيتنام جديدة من جهة ومن جهة أُخرى يتم استنزاف الجهود العسكرية الإيرانية فى سوريا فلا تجد إسرائيل أى ضغوطات أخرى جديدة تُجبرها التخلى عن الجولان".