الصعيد المشهد الثاني للتمرد المسلح
قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية:" إنه مع نضال الجيش والشرطة ضد التمرد المسلح في شبه جزيرة سيناء التي يهيمن عليها المتطرفون والمتشددون من الإسلاميين، هناك دلائل متزايدة على أن التمرد المسلح الثاني قد يندلع في صعيد مصر، خاصة في محافظتي المنيا وأسيوط".
وأشارت الصحيفة إلى أن جنوب مصر يُعدُّ معقل للإسلاميين وموطنًا لطوائف كبيرة من المسيحيين، منوهة بأن الإسلاميين هناك قوة كبيرة مصممة على تحدي القيادة الجديدة المدعومة من الجيش بعد الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي".
ولفتت الصحيفة إلى أن الإسلاميين يحاولون فرض سيطرتهم في تلك المنطقة من خلال ترهيب الأقباط وإشعال النيران في كنائسهم، ونهب ممتلكاتهم، وهو ما دعا البعض إلى النزوح خارج الصعيد؛ خوفًا من بطش
وذكرت الصحيفة أنه بات من العادي رؤية الرجال المتظاهرين مسلحين في شوارع الصعيد في مسيرات خرجت تأييدًا للرئيس المعزول "محمد مرسي" ومطالبة بعودته، لافتة إلى أنه خلال تلك المظاهرات يظل المسيحيون داخل بيوتهم؛ خوفًا من المضياقات من جانب الإسلاميين.
وانتهت الصحيفة قائلة:" إنه خلال العامين الماضين، نمت قوة الإسلاميين خاصة بعد صعود الرئيس "مرسي" إلى سدة الحكم"، مؤكدة أن الجنوب شهد طوفان من الأسلحة الثقيلة التي تم تهريبها عبر الصحراء من ليبيا المجاروة.